وكيل وزارة الدفاع: الاستعداد المسبق للأزمات يضمن استمرارية الخدمات الصحية

أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله مشعل الصباح أن الوزارة، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تؤمن بأن الاستعداد المسبق لمواجهة الأزمات والكوارث يمثل ركيزة أساسية للحد من آثارها وضمان استمرارية الخدمات، خاصة في القطاع الصحي الذي يشكل خط الدفاع الأول عن حياة الإنسان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ عبدالله الصباح اليوم الإثنين، خلال رعايته مؤتمر (مبادئ الاستعداد للكوارث في الرعاية الصحية)، الذي أقامته الجمعية الطبية الكويتية بالتعاون مع هيئة الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الدفاع ومديرية إدارة الخدمات الطبية في الحرس الوطني. هدف المؤتمر إلى بحث موضوع تعزيز الجاهزية الوطنية في مجال الرعاية الصحية خلال الأزمات والكوارث عبر تبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية.

أهمية التعاون وتكريم الكوادر الطبية

أكد الشيخ عبدالله الصباح على أهمية تكريم العلماء والكوادر الطبية الذين ساهموا في تطوير منظومة الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي، مشيداً بجهودهم الرائدة في هذا المجال الحيوي. وأشار إلى أن وزارتي الدفاع والصحة والحرس الوطني مستمرون في التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والهيئات الطبية الرائدة في إطار تعزيز الجاهزية الصحية والاستجابة للطوارئ، داعياً إلى استمرار التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لضمان الاستعداد الأمثل لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

وثمّن في هذا الشأن جهود الخدمات الطبية بوزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الصحة، بالإضافة إلى الجمعية الطبية الكويتية، منوهاً بتضافر الجهود بين مؤسسات الدولة لمواجهة الأزمات والكوارث الصحية باحترافية وكفاءة عالية. ولفت وكيل (الدفاع) إلى أهمية التدريب المستمر وتقييم الاحتياجات الميدانية وبناء القدرات البشرية والفنية بهدف تعزيز كفاءة وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.

دور الجمعية الطبية الكويتية في تعزيز الجاهزية

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الكويتية د. إبراهيم الطوالة في كلمة مماثلة بالمؤتمر، إن التعاون القائم مع القطاع الصحي في كل من وزارة الدفاع والحرس الوطني يجسد أرقى صور التكامل الوطني في خدمة الكويت وتحفيز وتعزيز قدرات الكوادر الطبية لمواجهة جميع الظروف والمستجدات.

وأشار الطوالة إلى أن الجمعية الطبية الكويتية أولت اهتماماً بالغاً ببرامج التدريب والتطوير المستمر، وحرصت على تنظيم المؤتمرات والدورات وورش العمل والفعاليات المجتمعية التوعوية في مختلف التخصصات الطبية، لافتاً إلى أن عدد الفعاليات الطبية العلمية التي نظمتها الجمعية خلال النصف الأول من العام 2025 بلغ نحو 83 فعالية. وبيّن أن مثل هذه المؤتمرات والدورات المتخصصة تشكل ركيزة أساسية في تأهيل وتدريب الأطباء والعاملين في القطاع الصحي على التعامل الفعال مع الكوارث والأزمات الصحية، بما يعزز من كفاءتهم المهنية ويسهم في حماية الأرواح وتقليل المخاطر عند وقوع أي طارئ.