ترامب يصعّد مطالباً بوقف محاكمة نتنياهو وإنجاز اتفاق غزة
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته ضد النظام السياسي والقضائي في إسرائيل، مطالباً بوقف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد
عربية وعالمية


صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته ضد النظام السياسي والقضائي في إسرائيل، مطالباً بوقف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، وإنجاز اتفاق غزة لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وجاءت مطالبة ترامب بعد رفض القضاء الإسرائيلي، الجمعة، طلب نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال: "ننفق مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. ولن نتسامح مع مواصلتها لمحاكمة نتنياهو."
وأضاف ترامب: "ما يفعلونه بحق بيبي نتنياهو في إسرائيل فظيع. إنه بطل حرب ورئيس وزراء قام بعمل رائع مع الولايات المتحدة لتحقيق نجاح كبير في القضاء على التهديد النووي الخطير في إيران. إنه يتفاوض حالياً على اتفاق مع حماس، يتضمن استعادة الرهائن، وهذه المهزلة القضائية ستعوق مفاوضات كل من إيران وحماس". وتابع: "كيف يمكن أن يُجبر رئيس وزراء إسرائيل على الجلوس في المحكمة طوال اليوم، بلا سبب (سيجار، دمية باغز باني، إلخ)؟ إنها حملة سياسية شعواء، ومطاردة ساحرات مشابهة جداً لما أجبرت على تحمُّلها".
أعاد نتنياهو، وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي بالسلطة يُحاكم في 3 تهم جنائية، نشر رسالة ترامب على منصة "إكس" وكتب: "شكراً لك مجدداً @realDonaldTrump. معاً سنعيد عظمة الشرق الأوسط!".
جهود اتفاق غزة وتحدياتها
فيما يتعلق بحرب غزة، دعا ترامب أمس إلى إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق يوقف القتال في الصراع المستمر منذ 20 شهراً، في الوقت الذي يبدو أن إسرائيل و"حماس" تقتربان من التوصل إلى اتفاق. وكتب ترامب: "أنجزوا الاتفاق بشأن غزة. استعيدوا الرهائن!".
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى خطط لزيارة نتنياهو إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، مما يعكس احتمال وجود تقدم نحو اتفاق جديد، توقّع ترامب التوصل إليه خلال أسبوعين. وقبل توجه كبير مستشاري نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، لواشنطن، عقد المجلس الأمني المصغر اجتماعاً لبحث التقدم في حرب غزة واتصالات اتفاق الرهائن وقضية المساعدات.
في المقابل، اتهم القيادي البارز في "حماس"، محمود مرداوي، أمس، نتنياهو بوضع "شروط تعجيزية" لإفشال أي اتفاق لوقف النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، موضحاً أنه يُصر على اختيار أسماء 10 أسرى فقط للإفراج عنهم، بدلاً من إطلاق سراح جميع الأحياء والأموات دفعة واحدة في صفقة شاملة. وأشار إلى أن نتنياهو "يعبث بأعصاب عائلات الإسرائيليين منذ شهور، ويستخف بمشاعرهم، ولا يريد صفقة، بل يضلل ويماطل ويُبقي الحرب رهينة حساباته".
فيما بدأ الوسيطان مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لإنهاء الصراع، قال مسؤول في "حماس" إن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها لاستئناف المحادثات، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، الذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
تطورات ميدانية في غزة والضفة الغربية
مع استمرار القصف والنسف المتواصل للمنازل في غزة، أصدر جيش الاحتلال أمراً بإخلاء مناطق في شمال القطاع، خصوصاً جباليا ومعظم أحياء مدينة غزة، وطالب السكان بالتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي في خان يونس. وقال الجيش، الذي قتل 21 شخصاً أمس: "قواتنا تعمل بقوة شديدة جداً في تلك المناطق، والأعمال العسكرية ستتصاعد وستشتد، وستمتد غرباً إلى مركز المدينة".
في غضون ذلك، أعلن جهاز الشاباك، أمس، نجاحه في تفكيك أكبر شبكة تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية منذ سنوات، مبيناً أنه اعتقل أكثر من 60 مشتبها بهم في مدينة الخليل، في عمليات يومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية