غرفة تجارة وصناعة الكويت تشارك في المؤتمر البحري العربي-اليوناني لتعزيز التعاون اللوجستي والملاحي

شاركت غرفة تجارة وصناعة الكويت يومي 25 و26 يونيو الجاري في المؤتمر البحري العربي - اليوناني الثاني، الذي نظمته الغرفة العربية - اليونانية للتجارة والتنمية في العاصمة اليونانية أثينا. شهد المؤتمر حضوراً ومشاركة مميزة من أصحاب الأعمال يمثلون 14 دولة عربية وأكثر من 100 من الرسميين وأصحاب الأعمال اليونانيين.

مثّل "الغرفة" في هذا المؤتمر المدير العام المساعد عماد الزيد، ومدير إدارة العلاقات الخارجية صلاح عيادة. كما شارك من مؤسسة الموانئ الكويتية مراقب صيانة القطع البحرية المهندس حمد الرخيص.

أهداف ومحاور المؤتمر

يأتي هذا المؤتمر في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة بين اليونان والمنطقة العربية، والتي تمتد لقرون عديدة. تناول المؤتمر مجموعة من المواضيع الحيوية، شملت:

• خدمات الموانئ وبنيتها التحتية.

• أحواض بناء وصناعة السفن.

• سلاسل الإمداد.

• التطورات الحديثة في تكنولوجيا الملاحة ومجالاتها.

قُسمت جلسات المؤتمر إلى عدة محاور تتضمن مناطق جغرافية تمثل العلاقات الاستراتيجية والجغرافية بين الطرفين:

• المحور الأول: ركز على علاقات اليونان مع مصر، ليبيا، والمغرب. تميزت العلاقات بين هذه الدول بروابط تاريخية وثيقة وموقع استراتيجي وترابط جغرافي، مما يمثل آفاقاً وإمكانات للتعاون والاستثمار في الصناعات البحرية والخدمات والبنية التحتية للموانئ.

• المحور الثاني: شمل العلاقات المشتركة بين اليونان وكل من لبنان وسورية. تمت مناقشة التطورات الأخيرة في هذه المنطقة التي تمهد لتعاون أوسع، خاصة فيما يتعلق بنقل المعرفة والتقنية في الصناعات البحرية للموانئ.

• المحور الثالث: استعرض العلاقات المشتركة بين اليونان ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن. تناول هذا المحور أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي وجهودها في تنويع مصادر الدخل، مع التركيز على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها تلك الدول، وتعزيز العلاقات المشتركة، وفتح آفاق التعاون للمشاريع المتصلة بالملاحة البحرية وصناعاتها وتطوير الموانئ في المنطقة.

رؤية الكويت لتعزيز التعاون البحري

أكد ممثل مؤسسة الموانئ الكويتية، خلال مشاركته في المحور الثالث، أن العلاقات المشتركة بين الكويت واليونان تدفع إلى مزيد من التعاون البحري واللوجستي، والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها اليونان في هذه المجالات. وأشار إلى الروابط المتميزة والامتداد التاريخي المشترك بين البلدين، نظراً لتأثير الحضارة الإغريقية الموجودة في جزيرة فيلكا التي تُعد من أبرز الشواهد على التفاعل الحضاري.

وأضاف أن المؤسسة تسعى من خلال رؤيتها المستقبلية إلى تطوير الموانئ باعتبارها مراكز ربط الكويت مع العالم في مجال الشحن البحري، والذي يمثل أكثر من 80% من حجم تجارة الواردات. وتُعد هذه الموانئ محوراً أساسياً وحيوياً لسلاسل الإمداد الوطنية. وبيّن أن مؤسسة الموانئ تسعى في المستقبل القريب لإعادة تأهيل الأرصفة بميناء الشويخ، مما يتيح استقبال السفن الأكبر حجماً. كما تسعى المؤسسة ضمن مشاريعها المستقبلية إلى تحديث البنية التحتية، وأتمتة الخدمات وإجراءات المناولة والشحن، وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ