جهود مكثفة لإنجاز "اتفاق غزة" وسط تحذيرات من تفاقم سوء التغذية ومأساة إنسانية

فاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري، في تصريحات لوكالة فرانس برس، بأن الوسطاء يجرون اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من الهدوء الذي أعقب التوتر بين إيران وإسرائيل

عربية وعالمية

البيداء

6/29/20251 دقيقة قراءة

تتواصل الجهود الدبلوماسية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تأكيدات من الوسطاء بضرورة استغلال زخم التهدئة الأخيرة في المنطقة. وفي سياق متصل، تتزايد التحذيرات من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، خاصة مع ارتفاع أعداد الأطفال الذين يلقون حتفهم بسبب سوء التغذية.

أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري، في تصريحات لوكالة فرانس برس، بأن الوسطاء يجرون اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من الهدوء الذي أعقب التوتر بين إيران وإسرائيل، للدفع نحو هدنة في غزة. وشدد الأنصاري على أن عدم استغلال هذه الفرصة سيكون "فرصة ضائعة" أخرى، مشيرًا إلى أن الضغط الأمريكي أثبت فعاليته في التوصل إلى هدنات سابقة. وأكد أن "ليس من المستبعد" أن يحقق الضغط الأمريكي هدنة جديدة، مؤكدًا على العمل الوثيق لضمان ممارسة المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، الضغط المناسب لجمع الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

وفي نفس السياق، ذكرت قناتا "العربية" و"الحدث" أن الولايات المتحدة أبلغت الوسطاء أنها تضغط حاليًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوصول إلى هدنة طويلة الأمد في غزة. وطالب الوسطاء بضرورة وضع إطار زمني محدد لوقف إطلاق النار، مؤكدين أن مفاوضات غزة ستنطلق مجددًا، والحسم متوقع في الأسبوع الثاني من يوليو. كما طالب الوسطاء أمريكا بوقف إطلاق نار لمدة أسبوعين تقريبًا، ووضع خطة لدخول المساعدات إلى غزة خلال يوليو.

من جهة أخرى، كشفت تصريحات مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت لقناة الجزيرة، عن واقع إنساني كارثي؛ فالمستشفيات تستقبل يوميًا 5 آلاف حالة سوء تغذية، وعدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية تضاعف. وأكد زقوت أن التحدي الأكبر هو عدم القدرة على علاج سوء التغذية، مشيرًا إلى أن 56% من النساء الحوامل في القطاع يعانين من سوء التغذية.

أما المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد أفاد بارتفاع عدد الشهداء الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66 طفلاً، بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار ومنع إدخال الحليب والمكملات الغذائية.

وفي تقرير صادم لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أشارت إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة اقتربت من 100 ألف شخص، أي ما يعادل 4% من سكان القطاع، نتيجة الهجمات الإسرائيلية أو الآثار غير المباشرة للعمليات العسكرية منذ 7 أكتوبر 2023، مما يجعل هذه الحرب "الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين"