الكويت تدعو لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات المائية المتزايدة

أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير ناصر الهين، أهمية المبادرات الخليجية في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المائية المتصاعدة عالميًا، مشيرًا إلى ضرورة توحيد الجهود واعتماد حلول مبتكرة ومستدامة تضمن الأمن المائي للجميع.

وخلال مشاركته في أعمال الدورة الـ59 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ممثلًا لدول مجلس التعاون الخليجي بصفته رئيس مجلس سفراء دول المجلس، نوه الهين بالمبادرات الخليجية الرائدة في مجال المياه، وعلى رأسها مبادرة المملكة العربية السعودية لإنشاء "المنظمة العالمية للمياه" ومقرها الرياض، بالإضافة إلى استضافة دولة الإمارات والسنغال لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه عام 2026، والذي يعد أول مؤتمر بعد اعتماد الاستراتيجية الموحدة لمنظومة الأمم المتحدة للمياه والصرف الصحي لعام 2024.

وشدد السفير الهين على أن الحصول على مياه شرب آمنة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحقوق أخرى مثل الصحة والغذاء والعيش الكريم، مبدياً أسف دول المجلس لاستمرار حرمان العديد من الشعوب من هذا الحق الحيوي بسبب العقبات الجغرافية والاقتصادية والسياسية.

كما أكد التزام دول مجلس التعاون باتباع سياسات واستراتيجيات متقدمة لإدارة الموارد المائية بفعالية واستدامة، رغم التحديات المناخية والجغرافية، مجدداً الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي والابتكار في مجال الحلول المائية، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، وضمانًا لحقوق الإنسان في كل مكان.