تحالف "صمود" يطرح رؤية من 3 مسارات لحل الأزمة السودانية بالتزامن مع اجتماعين دوليين

طرح تحالف القوى المدنية السودانية "صمود" رؤية شاملة ترتكز على ثلاثة مسارات متزامنة: الإنساني، والعسكري، والسياسي

عربية وعالمية

البيداء

6/26/20251 دقيقة قراءة

في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية والسياسية في السودان، طرح تحالف القوى المدنية السودانية "صمود" رؤية شاملة ترتكز على ثلاثة مسارات متزامنة: الإنساني، والعسكري، والسياسي، في محاولة جادة لوضع حد للحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

ويتزامن هذا الطرح مع اجتماعين دوليين بارزين، أولهما اجتماع المجموعة الاستشارية في بروكسل بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي وعدد من الدول العربية، وثانيهما جلسة مجلس الأمن المقررة لمناقشة الأزمة السودانية.

رؤية متكاملة للحل

وأوضح تحالف "صمود"، الذي يضم أكثر من 100 كيان سياسي ونقابي وأهلي، أن الحل يجب أن يشمل:

  • وقف إطلاق نار شامل وترتيبات أمنية دائمة.

  • وصول فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية.

  • إطلاق حوار وطني سوداني يعالج جذور الأزمة ويرسي أسس العدالة الانتقالية وتشكيل سلطة مدنية انتقالية تقود البلاد نحو انتخابات حرة.

ودعا التحالف إلى إشراف إقليمي ودولي موحد، بحيث يتم تقسيم الأدوار بين مختلف المنظمات والدول المعنية، وفقاً لميزاتها النسبية.

أزمة إنسانية خانقة

أشار البيان إلى أن أكثر من 26 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، فيما تم تهجير نحو 15 مليون شخص. وندد التحالف باستمرار الانتهاكات ضد المدنيين، داعياً الأمم المتحدة إلى تعيين منسق إقليمي إنساني لقيادة جهود الإغاثة ومراقبة الوضع ميدانياً.

حماية المدنيين وبناء سلام دائم

في ظل إخفاق أكثر من 10 مبادرات دولية في وقف النزاع، شدد "صمود" على الحاجة إلى تصميم عملية سلمية شاملة ومرتبطة بين المسارات المختلفة. كما طالب بتشكيل مجموعة عمل مدنية لحماية المدنيين والبنى التحتية، وتوفير الدعم الكامل لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان.

وحذر التحالف من أن تطاول الأزمة دون خطة متماسكة سيؤدي إلى كارثة طويلة الأمد، داعياً إلى تحرك دولي أكثر جدية لتوحيد الجهود وتفعيل المسارات الثلاثة بصورة متزامنة وبقيادة سودانية حقيقية.