إحياء مفاوضات غزة وسط مؤشرات على اتفاق وشيك وتفاؤل أميركي
في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لليوم الثاني، شهد ملف غزة حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً
عربية وعالمية


في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لليوم الثاني، شهد ملف غزة حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وجود "تقدّم كبير" في مساعي إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أكد له أن اتفاق غزة "أصبح قريباً جداً".
وجاءت تصريحات ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، حيث أشار إلى أن الضربات الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية قد أسهمت في تحريك ملف غزة، من خلال تغيير التوازنات في المنطقة.
من جانبها، دعت مصر إسرائيل لإرسال وفد للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن "لا مبرر بعد الآن لامتناعها عن التفاوض". وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استمرار التنسيق مع مصر لتحقيق أرضية مشتركة للتفاهم بين إسرائيل و«حماس».
ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجهود الوساطة الأميركية لنزع فتيل التوترات الإقليمية، في حين أشار القيادي في «حماس» طاهر النونو إلى تكثف الاتصالات مع الوسطاء، مؤكداً أن الاحتلال لا يزال يماطل.
على الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الأركان إيال زامير التركيز العسكري حالياً على غزة بهدف إعادة الرهائن وتفكيك بنية حماس، بينما دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب، وكذلك فعل منتدى عائلات الرهائن، الذي طالب بتوسيع الاتفاق مع طهران ليشمل غزة.
ميدانياً، استشهد 38 فلسطينياً أمس، بنيران إسرائيلية استهدفت مدنيين في منطقة نتساريم أثناء بحثهم عن الغذاء، ليرتفع عدد ضحايا تلك العمليات منذ بدء "الآلية الأميركية" في 27 مايو إلى 500 شهيد. كما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط و6 جنود خلال معارك جنوب القطاع، بينما أعلنت «كتائب القسام» إصابة جنديين إسرائيليين أحدهما بجراح خطيرة، إثر استهداف جرافة D9 بصاروخ مضاد للدروع في خان يونس.