ألبوم نادر يوثق مذبحة نانجينغ: أمريكي يتبرع بأرشيف صادم لجرائم الحرب اليابانية في الصين

في خطوة لافتة تحمل بُعدًا إنسانيًا وتاريخيًا، كشف الأمريكي إيفان كايل، وهو صاحب متجر رهونات ومنشئ محتوى على منصة "تيك توك"، عن امتلاكه ألبوم صور نادر من حقبة الحرب العالمية الثانية

عربية وعالمية

البيداء

6/26/20251 دقيقة قراءة

في خطوة لافتة تحمل بُعدًا إنسانيًا وتاريخيًا، كشف الأمريكي إيفان كايل، وهو صاحب متجر رهونات ومنشئ محتوى على منصة "تيك توك"، عن امتلاكه ألبوم صور نادر من حقبة الحرب العالمية الثانية، يُوثق بشكل صريح جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الياباني في الصين، ومن أبرزها مجزرة نانجينغ عام 1937.

وأوضح كايل، الذي عثر على الألبوم ضمن مقتنيات وصلت إلى متجره، أن الصور تضم مشاهد مروعة تُظهر انتهاكات صارخة بحق المدنيين الصينيين، من إعدامات جماعية ودمار شامل، التُقطت بعدسة جندي ياباني خلال الغزو. نشره لمقطع فيديو يستعرض بعض الصور على "تيك توك" أحدث ضجة عالمية، حيث تجاوز عدد المشاهدات الملايين، وفتح باب النقاش حول المساءلة التاريخية لجرائم الحرب، وضرورة عدم إنكارها أو التستر عليها.

من التهديد إلى التبرع

رغم تلقيه تهديدات من منكري تلك الحقبة، رفض كايل الاستجابة لمحاولات التعتيم، مؤكدًا قناعته بأهمية الألبوم كمصدر تاريخي لا يُقدّر بثمن. وبعد التواصل مع القنصلية الصينية في شيكاغو، التي أكدت صحة الصور وتوثيقها لمذبحة نانجينغ، قرر التبرع بها للقاعة التذكارية لضحايا المذبحة في مدينة نانجينغ.

وفي عام 2024، زار كايل القاعة التذكارية شخصيًا، حيث قارن الباحثون الأرشيف الجديد مع الأدلة السابقة، ليجدوا تطابقًا دقيقًا في المواقع والضحايا، مما أكد قيمته التوثيقية الفريدة. وأشاد المسؤولون الصينيون بموقف كايل "الشجاع والنبيل"، الذي يعكس التزامًا إنسانيًا بالحقيقة التاريخية.

دعوة لحفظ الذاكرة الجماعية

من جهته، دعا كايل في منشور لاحق متابعيه إلى مشاركة قصص عائلاتهم في الحرب العالمية الثانية، سواء ممن شاركوا في المعارك أو من عايشوا تلك السنوات، مشيرًا إلى أن "الأرشيف الشخصي يحمل قوة استثنائية في تشكيل وعي الأجيال حول مآسي الحروب".