بريطانيا تعود إلى الردع النووي الجوي عبر الناتو: 12 مقاتلة F-35A في قلب التحول الدفاعي

أعلنت المملكة المتحدة رسميًا انضمامها إلى مهمة الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)

عربية وعالمية

البيداء

6/26/20251 دقيقة قراءة

في خطوة استراتيجية تُعدّ الأبرز منذ نهاية الحرب الباردة، أعلنت المملكة المتحدة رسميًا انضمامها إلى مهمة الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، من خلال اقتناء 12 مقاتلة من طراز F-35A، القادرة على تنفيذ عمليات مزدوجة تشمل حمل أسلحة نووية وتقليدية.

وأكد بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ قادة قمة الناتو في لاهاي بهذا القرار التاريخي، الذي يُعيد سلاح الجو الملكي البريطاني إلى مهامه النووية المحمولة جوًا، بعد انقطاع استمر لعقود منذ انتهاء الحرب الباردة.

أكبر تحوّل في العقيدة النووية البريطانية

البيان وصف هذه الخطوة بأنها "أكبر تحول للوضع النووي للمملكة المتحدة منذ عقود"، حيث سيتم نشر الطائرات الجديدة ضمن مهمة الطائرات النووية المزدوجة في حلف الناتو، ما يعزز قدرة الحلف على الردع النووي المتكامل في مواجهة التهديدات المتصاعدة في العالم.

وأضافت الحكومة أن وزارة الدفاع البريطانية قد تزيد لاحقًا عدد مقاتلات F-35A، على حساب النسخة الأخرى F-35B، التي تملك منها المملكة عدة أسراب، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي المستهدف من المقاتلتين سيصل إلى 138 طائرة.

أمن ما بعد الحرب الباردة

وفي تعليق له، شدد رئيس الوزراء ستارمر على أن العالم يمر بـ"فترة من عدم اليقين الجذري"، ولم يعد السلام أمرًا مسلمًا به، قائلاً:

"نحن نستثمر في أمننا الوطني ونضمن تزويد قواتنا المسلحة بالمعدات التي تحتاجها".
وأضاف أن هذا التحديث الجوهري في قدرات سلاح الجو الملكي سيمثل بداية عصر جديد، وسيعزز قدرة الردع والدفاع عن أمن المملكة المتحدة وحلفائها ضد التهديدات المتزايدة.