الكويت ترحب باتفاق وقف إطلاق النار: نثمن الجهود القطرية والأميركية ونؤكد أهمية الحوار

في موقف دبلوماسي يعكس التزامها الثابت بمبادئ السلم والحوار، رحبت دولة الكويت بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أطراف التصعيد في المنطقة، مثمّنة الجهود المكثفة التي بذلتها كل من الولايات المتحدة ودولة قطر في سبيل إنجاح هذا الاتفاق، ومشددة على أنه يمثل خطوة أولى نحو خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

دعم ثابت للحلول السلمية

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، أن هذا الإعلان يشكل بداية لمسار سياسي يهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة، مشددة على موقف دولة الكويت الدائم والداعم للحوار كسبيل وحيد لتسوية النزاعات، ورفض التصعيد العسكري، حفاظًا على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.

اجتماع استثنائي في الدوحة

وفي السياق ذاته، ترأس وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الشيخ عبدالله اليحيا، الاجتماع الاستثنائي التاسع والأربعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، الذي عُقد في الدوحة لمناقشة تداعيات الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر.

وقد أكد الوزير اليحيا، خلال الاجتماع، تضامن الكويت الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا، مشيرًا إلى أن "ما يمس قطر يمس كل دول الخليج"، مشددًا على أن أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ.

تنسيق خليجي شامل

وفي تصريح لقناة "الأخبار"، كشف الوزير اليحيا عن تواصله مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني فور وقوع الهجوم الإيراني، حيث أكد له "أن القيادة تصبح بيد قطر، ونحن على أتم الاستعداد للتنسيق الكامل معها، وقوفًا وتضامنًا ومصيرًا واحدًا".

وجدد الوزير الكويتي دعوة بلاده إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك، في إطار وحدة الصف والتضامن في مواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدًا أن دولة الكويت لن تدخر جهدًا في دعم كل ما يحفظ أمن الخليج ويصون استقراره.