قطر: نؤثر الدبلوماسية ونرفض التصعيد… وطهران اعتذرت عن استهداف «العديد»

أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر تفضل دائماً نهج الدبلوماسية والحكمة على أي خيار آخر

أخبار الخليجعربية وعالمية

البيداء

6/24/20251 دقيقة قراءة

أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر تفضل دائماً نهج الدبلوماسية والحكمة على أي خيار آخر، مشدداً على أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية يمثل تصرفاً "غير مقبول".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء في الدوحة، قال آل ثاني إن الدفاعات الجوية القطرية اعترضت جميع الصواريخ الإيرانية باستثناء صاروخ واحد سقط في منطقة خالية من السكان، مشيداً بـ "العمل البطولي" الذي قامت به القوات المسلحة القطرية لصد الهجوم.

وأضاف رئيس الوزراء القطري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبّر فيه عن تضامن بلاده الكامل مع قطر، مشيراً إلى أن الدوحة تلقت أيضاً اتصالاً من الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، عبّر فيه عن أسفه الشديد لما وقع، وأكد أن "الهدف لم يكن قطر".

وأوضح آل ثاني أن بلاده حريصة على حسن الجوار، مؤكداً: "ما نسعى إليه هو جوار سلمي، ونعتبر دول الخليج مركز استقرار في المنطقة". كما ثمّن مواقف الأشقاء في دول الخليج الذين عبّروا عن تضامنهم مع قطر ووقوفهم معها في مواجهة التهديدات الإقليمية.

وأشار إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة اليوم لمناقشة التصعيد الأخير، مشدداً على أن "الشراكة القطرية الأميركية مفيدة للبلدين والمنطقة، ونحن في تحالف وشراكة وطيدة منذ عقود".

وفي سياق متصل، دعا آل ثاني إلى وحدة الموقف العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، قائلاً: "نطالب بوقف العدوان على غزة، ونستمر في شراكتنا مع مصر والولايات المتحدة للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل". وأضاف: "ما نشهده في المنطقة هو توسع للعدوان الغاشم على قطاع غزة".

كما عبّر المسؤول القطري عن دعم بلاده للمسار السياسي الهادف لتعزيز العلاقات بين سوريا ودول المنطقة، مؤكداً رفض قطر لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لسيادة لبنان، وحرصها على دعم جهود إعادة الإعمار في لبنان والتعاون في مجالات الطاقة.

من جهته، شدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان من دون انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من الجنوب، مؤكداً السعي لإصلاح القضاء وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.