محافظ الأحمدي: ترشيد الطاقة مسؤولية وطنية لضمان مستقبل مستدام

د محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح أن دولة الكويت، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستراتيجية، تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق مستقبل مستدام

محليات

البيداء

6/24/20251 دقيقة قراءة

أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح أن دولة الكويت، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستراتيجية، تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق مستقبل مستدام يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن "ترشيد استهلاك الكهرباء والماء لم يعد خيارًا، بل أصبح واجبًا وطنيًا وضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المحافظ في ندوة "وصولًا للاستدامة.. وفر"، التي أقيمت بالتعاون بين محافظة الأحمدي وشركة نفط الكويت ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، والتي تناولت واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الكويتي، وهي ترشيد استهلاك الطاقة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المتسارعة على مستوى العالم.

ودعا الشيخ حمود إلى تكاتف جهود جميع جهات الدولة ومؤسساتها لنشر ثقافة الترشيد وتعزيز الوعي المجتمعي بالاستخدام الأمثل للطاقة، مبينًا أن الإحصائيات تشير إلى أن الكويت من بين أعلى الدول استهلاكًا للكهرباء على مستوى الفرد، حيث تجاوزت الأحمال الكهربائية حاجز 17 ألف ميغاواط في الأيام القليلة الماضية، ما يستدعي عملاً جماعيًا على مستوى الأفراد والمؤسسات للحد من الهدر.

وأوضح أن الاستدامة لا تتحقق فقط عبر الحلول الهندسية أو التقنيات المتقدمة، بل تبدأ من السلوكيات اليومية ونمط الحياة، داعيًا المجتمع الكويتي إلى تبني أسلوب حياة يحترم الموارد ويقلل من الهدر، مشيدًا بالدور الفاعل للجهات المشاركة في الندوة في نشر ثقافة الترشيد.

من جهته، أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ورئيس لجنة الترشيد الدكتور عادل الزامل أن تنظيم هذه الندوات التوعوية يهدف إلى تغيير النمط الاستهلاكي السائد، مبينًا أن هذا التغيير سيسهم بشكل مباشر في ضمان استمرار توفر الموارد للأجيال الحالية والمقبلة.

وشدد الزامل على أن التوعية لا ينبغي أن تكون موسمية مرتبطة فقط بفصل الصيف، بل يجب أن تكون مستمرة على مدار العام. وأوضح أن مؤشرات استهلاك الكهرباء الحالية في فصل الصيف تبشر بإمكانية نجاح حملة الترشيد، مشيرًا إلى أنه سيتم تقييم الأداء ومدى الاستجابة المجتمعية بناءً على أنماط الاستهلاك الجديدة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة من قبل محافظة الأحمدي وشركة نفط الكويت والهيئات الحكومية والخاصة تؤكد جدية الدولة في نشر الوعي البيئي وترسيخ ممارسات الترشيد كجزء من الثقافة الوطنية، داعيًا الجميع إلى الإسهام في هذه الجهود بما يحقق الأهداف الوطنية للاستدامة البيئية والاقتصادية.