مجزرة إنسانية في غزة.. 25 شهيداً أثناء انتظار المساعدات الإغاثية

قُتل 25 فلسطينياً على الأقل، فجر اليوم الثلاثاء، بنيران الجيش الإسرائيلي قرب جسر وادي غزة، أثناء تجمع آلاف المواطنين لتلقي المساعدات الغذائية في مفترق نتساريم

عربية وعالمية

البيداء

6/24/20251 دقيقة قراءة

قُتل 25 فلسطينياً على الأقل، فجر اليوم الثلاثاء، بنيران الجيش الإسرائيلي قرب جسر وادي غزة، أثناء تجمع آلاف المواطنين لتلقي المساعدات الغذائية في مفترق نتساريم، وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.

وأفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات بوصول أكثر من 150 مصاباً أيضاً، نتيجة إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل القوات الإسرائيلية، إضافة إلى ضربات نفذتها طائرات مسيّرة استهدفت الجموع المتواجدة قرب مركز توزيع المساعدات.

وقال شهود إن الجيش فتح النار دون إنذار مسبق بينما كان الفلسطينيون يحاولون الاقتراب من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات القادمة عبر الطريق الجنوبي. وقال أحد الناجين: "الدبابات والطائرات أطلقت النار حتى ونحن نحاول الفرار... إنها مجزرة".

الأمم المتحدة: "جريمة حرب"

وصفت الأمم المتحدة الحادث بأنه قد يرقى إلى جريمة حرب، مشيرة إلى أن استخدام الغذاء كسلاح، ومنع المدنيين من الوصول إلى المساعدات الحيوية، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. ودعت الجيش الإسرائيلي إلى "التوقف الفوري عن استهداف الجياع".

ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 410 فلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات منذ مطلع مارس، بينما تؤكد وزارة الصحة في غزة أن العدد وصل إلى 450 قتيلاً وأكثر من 3500 جريح منذ بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً.

وتتزامن هذه المجازر مع أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة المحاصر، حيث تمنع إسرائيل إدخال المساعدات منذ مارس، قبل أن تخفف الحصار جزئياً في أواخر مايو.