طهران تنفي إطلاق صواريخ بعد الهدنة.. وإسرائيل تتوعّد بالرد على "الخرق"

في تطور لافت عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، نفت القوات المسلحة الإيرانية بشكل قاطع إطلاق أي صواريخ نحو إسرائيل، واصفة الادعاءات الإسرائيلية بأنها "حرب نفسية" تهدف لإثارة البلبلة والتشكيك في جدوى التهدئة.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الثلاثاء، إنه "لم يتم إطلاق أي صاروخ من الأراضي الإيرانية في الساعات الأخيرة"، في إشارة إلى ما أعلنته إسرائيل عن رصد صواريخ بعد ساعات من بدء الهدنة.

من جهتها، وصفت وكالة تسنيم الإيرانية ما نشرته إسرائيل بـ"الادعاء الكاذب"، مؤكدة أن تل أبيب تحاول "خلق ازدواجية بين الدبلوماسية والميدان" بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية.

إسرائيل: رصدنا صواريخ وسنرد بقوة

في المقابل، أصرّ الجيش الإسرائيلي على صحة رصده "لصواريخ أُطلقت من إيران" بعد ساعتين ونصف من سريان الهدنة، مشيرًا إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي وتوجيه السكان إلى دخول الملاجئ.

وردّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصريح شديد اللهجة، قائلاً:

"وجهت الجيش للرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار... وسيتم تنفيذ ضربات مكثفة في قلب طهران".

بين الهدنة والإنكار.. هل تصمد التهدئة؟

يضع هذا التطور اتفاق الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اختبار مبكر، وسط تساؤلات حول مدى التزام الطرفين، ومدى صحة الروايات المتضاربة بين نفي طهران وتأكيد تل أبيب.

ورغم احتفاء ترامب بوقف إطلاق النار، إلا أن التصريحات الأخيرة تنذر بأن الصراع قد يعود إلى الاشتعال في أي لحظة، ما لم يتم ضبط الميدان عبر قنوات دبلوماسية عاجلة.