إسرائيل تضرب "قلب القمع الإيراني".. قتلى ومصابون في قصف سجن إيفين بطهران
غارة غير مسبوقة تطال منشآت أمنية حساسة.. وإيران تؤكد سقوط ضحايا
عربية وعالمية


في تصعيد خطير واستهداف مباشر لبنية النظام الأمني الإيراني، أكد مسؤولون إيرانيون وإسرائيليون أن سجن إيفين الشهير في طهران، تعرّض مساء الإثنين لغارة إسرائيلية، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من العاملين بالسجن ومن النزلاء، وفق ما أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أصغر جهانغير اليوم الثلاثاء عبر التلفزيون الرسمي.
وقال جهانغير:
"تعرّضت أجزاء من المبنى الإداري لسجن إيفين لأضرار جسيمة... وأُصيب عدد من الزملاء في القطاعين الإداري والقضائي، إضافة إلى بعض النزلاء وأفراد من عائلاتهم الذين كانوا في زيارة... لدينا شهداء لكن لم نُحدد العدد بعد".
إسرائيل: استهدفنا أدوات "قمع النظام"
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الغارة على سجن إيفين كانت جزءاً من ضربة عسكرية غير مسبوقة في قلب العاصمة الإيرانية، تستهدف رموز القمع والاستبداد داخل النظام الإيراني، على حد تعبيره.
وقال كاتس في منشور على منصة "إكس":
"ينفذ الجيش حالياً ضربة غير مسبوقة ضد أهداف تابعة للنظام وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران، من بينها سجن إيفين، ومقرات الأمن الداخلي للحرس الثوري، والباسيج".
ويُعد سجن إيفين أحد أشهر المعتقلات السياسية في إيران، ويضم مئات من المعارضين السياسيين والصحفيين، فضلاً عن عدد من مزدوجي الجنسية. وقد طالته انتقادات دولية واسعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وسوء معاملة المعتقلين.
ضربة رمزية ونفسية
يصف مراقبون استهداف سجن إيفين بأنه رسالة رمزية وسياسية من إسرائيل، تفوق في أثرها العسكري حجم الأضرار المادية، نظراً لما يمثله هذا السجن في بنية النظام الإيراني بوصفه أحد رموز القمع السياسي الداخلي.
وتأتي هذه الضربات في أعقاب وقف إطلاق نار هش بين إيران وإسرائيل، أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن استمرار الضربات المتبادلة يضع هذا الاتفاق على المحك.
التساؤلات قائمة
لا يزال عدد الضحايا غير محدد رسميًا، وسط صمت جزئي من جانب المسؤولين الإيرانيين بشأن تفاصيل القصف. كما لم توضح طهران حتى الآن ما إذا كانت ستعتبر هذا الهجوم خرقًا لوقف إطلاق النار المُعلن، مما يهدد بإعادة إشعال الحرب المفتوحة بين الجانبين.