هكذا بدأت الضربة الأميركية على إيران بخدعة جوية محكمة: مناورة نحو الغرب وهجوم من الشرق

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية بدأ بخدعة عسكرية دقيقة، حيّرت المتابعين وضللت إيران، لتُحقق عنصر المفاجأة.

عربية وعالمية

البيداء

6/23/20251 دقيقة قراءة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية بدأ بخدعة عسكرية دقيقة، حيّرت المتابعين وضللت إيران، لتُحقق عنصر المفاجأة.

فقد رصدت مواقع تتبع الرحلات الجوية قاذفات الشبح الأميركية B-2 وهي تتجه غرباً فوق المحيط الهادئ نحو قاعدة غوام، في حركة بدت للعلن كأنها استعداد بعيد لأي هجوم. غير أن هذه الرحلة كانت مجرد تمويه. فبعد ساعات، انطلقت مجموعة أخرى من قاذفات B-2 من جهة الشرق، ونفذت ضربات مباشرة على منشآت نووية إيرانية محصنة مثل "فوردو"، حيث استخدمت قنابل اختراق ضخمة، في هجوم تزامن مع إطلاق صواريخ كروز من غواصات أميركية.

وأوضح البنتاغون أن هذه الخدعة الجوية مكّنت القاذفات من دخول الأجواء الإيرانية بسرعة، وبأقل احتمال للرصد، مشيراً إلى أن الهجوم خُطط له سراً، وتم توقيته بعناية بعد إعلان سابق من الرئيس ترامب بأنه سيمنح الدبلوماسية أسبوعين.

وبحسب مصادر أميركية، صدر الأمر النهائي بالضربة من الرئيس ترامب بعد ظهر السبت من ناديه الخاص في نيوجيرسي. وكانت النتيجة لحظة "صادمة للجميع"، حسب وصف أحد كبار مسؤولي الإدارة الأميركية.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية في إيجاز رسمي أن الضربة جاءت في أعقاب تحركات إعلامية موجهة لتضليل الجانب الإيراني، ترافقت مع تسريبات متعمّدة لرحلة القاذفات باتجاه الغرب، لتشتيت الانتباه عن مسار القصف الحقيقي من الشرق، والذي مرّ عبر المتوسط وإسرائيل والأردن والعراق.

في المقابل، عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استيائه، قائلاً من إسطنبول: "كنّا في خضم المفاوضات... لكنهم اختاروا لغة القوة والخداع".

وأشارت تقارير إلى أن القيادة الإسرائيلية كانت على علم مسبق بالضربة، وأن المجلس الوزاري الأمني تابعها لحظة بلحظة مساء السبت، خصوصاً الهجوم على منشأة "فوردو".