الضربة الأميركية على إيران تُشعل ردود أفعال دولية: دعوات للتهدئة وتحذيرات من فوضى عالمية
في خطوة وُصفت بالتصعيدية وقد تقود إلى توترات أوسع في المنطقة. ففيما دانت دول مثل روسيا والصين هذه الضربات، دعت أطراف أوروبية وإقليمية إلى ضبط النفس والعودة للمفاوضات
عربية وعالمية


تواصلت ردود الفعل الإقليمية والدولية على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، في خطوة وُصفت بالتصعيدية وقد تقود إلى توترات أوسع في المنطقة. ففيما دانت دول مثل روسيا والصين هذه الضربات، دعت أطراف أوروبية وإقليمية إلى ضبط النفس والعودة للمفاوضات.
روسيا: عمل "غير مسؤول" وانتهاك للقانون الدولي
أدانت روسيا الضربات، معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للسيادة الإيرانية والقانون الدولي، محذّرة من أن العالم يقترب من فوضى دولية إذا استمر تفسير الدفاع عن النفس بشكل فضفاض. كما لمح الرئيس السابق ديميتري ميدفيديف إلى وجود دول قد تسلم أسلحة نووية لإيران، في تصريح مثير أثار الكثير من التساؤلات.
الصين: إدانة ودعوة للحوار
وصفت الصين الضربات الأميركية بأنها "انتهاك خطير" لميثاق الأمم المتحدة، مطالبة جميع الأطراف، وعلى رأسها إسرائيل، بوقف التصعيد والعودة إلى الحوار. وأكدت بكين أنها مستعدة للمساهمة في جهود استعادة الاستقرار الإقليمي.
أميركا وأوروبا: اختلاف في المواقف
أكد السيناتور ماركو روبيو أن بلاده لم تجد دليلاً على تورط الصين في دعم إيران، لكنه طالب بكين بالضغط على طهران بشأن أمن مضيق هرمز. في المقابل، شدّدت دول أوروبية كفرنسا وبريطانيا على عدم مشاركتها في الضربات، داعية إلى التهدئة، بينما حضت ألمانيا إيران على العودة إلى المفاوضات فوراً.
منظمة التعاون الإسلامي: دعوة للسلام وإدانة لإسرائيل
خلال اجتماع وزاري في إسطنبول، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى وقف العدوان على إيران، مؤكدة ضرورة محاسبة إسرائيل. وتجنبت المنظمة التعليق مباشرة على الضربات الأميركية.
مبادرات خليجية وتحركات إقليمية
أجرى سلطان عمان مباحثات مع قادة مصر وفرنسا وبريطانيا بشأن التصعيد، وسط تحذيرات من تداعياته البيئية والإنسانية. أما مصر، فحذّرت من "عواقب خطيرة" وطلبت من حكومتها اتخاذ احتياطات اقتصادية. كما عبّرت الجزائر عن أسفها العميق، مؤكدة التمسك بالحلول السلمية.
تركيا والهند: قلق وتحذير من التصعيد
أبدت أنقرة قلقها من تطورات الأحداث، ودعت إلى مفاوضات شاملة، بينما شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على أهمية الحوار وتجنّب التصعيد.