الولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية: تصعيد عسكري غير مسبوق وتهديدات متبادلة

في تطور عسكري لافت، أعلنت الولايات المتحدة، على لسان رئيسها دونالد ترامب، تنفيذ ضربات جوية "ناجحة للغاية" استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران

عربية وعالميةأخر الأخبار

البيداء

6/22/20251 دقيقة قراءة

في تطور عسكري لافت، أعلنت الولايات المتحدة، على لسان رئيسها دونالد ترامب، تنفيذ ضربات جوية "ناجحة للغاية" استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، هي: فوردو، نطنز، وأصفهان. وتمثل هذه الضربة تحولاً خطيراً في مسار التصعيد بين طهران وتل أبيب، إذ دخلت واشنطن فعلياً على خط المواجهة المباشرة.

وأكد ترامب، عبر منصة «تروث سوشيال»، أن "جميع الطائرات الأميركية عادت بسلام"، مشيداً بما وصفه بـ"نجاح محاربي أميركا العظماء"، وختم بالقول: «الآن هو وقت السلام» في إشارة إلى فلسفة "القوة من أجل الردع".

تفاصيل الضربة العسكرية

بحسب مصادر عسكرية أميركية، استخدمت القوات الأميركية 6 قاذفات شبح من طراز B-2 لإسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع فوردو النووي المبني داخل الجبال، فيما أطلقت غواصات أميركية 30 صاروخ كروز من طراز توماهوك TLAM على موقعي نطنز وأصفهان. وقد صُممت القنابل المستخدمة، من طراز GBU-57A/B، لاختراق التحصينات العميقة وتدمير المنشآت النووية شديدة الحماية.

وأكد ترامب أن الضربة استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره واشنطن تهديداً وجودياً، مشيراً إلى أن «الوقت قد حان لإنهاء هذه المشكلة التي استمرت 40 عاماً»، في إشارة إلى سلوك إيران الإقليمي ودعمها لجماعات مسلحة.

ردود الأفعال الإقليمية والدولية

إيران
أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقوع الضربات، وشددت على أن طهران ستواصل تطوير برنامجها النووي "الوطني"، معتبرة أن الهجمات الأميركية تمثل "خرقاً للقانون الدولي". وأوضحت أن المواقع المستهدفة لا تحتوي على مواد إشعاعية. كما طمأنت السلطات المحلية السكان بعدم وجود خطر إشعاعي على مدينة قم القريبة من منشأة فوردو.

وفي المقابل، ردّت إيران بإطلاق دفعة جديدة من 30 صاروخاً على أهداف إسرائيلية، منها مطار بن غوريون ومراكز عسكرية ولوجستية، وأكدت القوات المسلحة الإيرانية استخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز "خيبر" ضمن ما سمّته "الوعد الصادق 3".

الولايات المتحدة
قال ترامب إن بلاده تحتفظ بقائمة أهداف إضافية داخل إيران، مشيراً إلى أن الخيار أمام طهران "هو السلام أو المأساة"، محذراً من أن أي رد إيراني سيقابل بضربات أشد.

إسرائيل
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحب بالضربة، واصفاً قرار ترامب بـ"التاريخي والجريء"، ومعتبراً أنه "سيغير مجرى التاريخ في المنطقة".

المجتمع الدولي

  • الأمم المتحدة أعربت عن قلق بالغ من استخدام القوة ضد إيران.

  • حركة حماس أدانت الضربة ووصفتها بـ"العدوان الإجرامي" و"نموذج لفرض الهيمنة بقوة السلاح".

  • بريطانيا، عبر رئيس وزرائها كير ستارمر، أعلنت دعمها للتحرك الأميركي، محذرة من خطورة البرنامج النووي الإيراني على الأمن الدولي، ودعت طهران للعودة إلى المفاوضات.

  • السعودية ودول الخليج: أكدت الجهات المختصة، ومنها هيئة الرقابة النووية والأمانة العامة لمجلس التعاون، عدم رصد أي إشعاع نووي خارج عن المستويات الطبيعية، وطمأنت السكان بمتابعة الوضع على مدار الساعة.

الداخل الأميركي
عززت شرطة نيويورك من إجراءاتها الأمنية تحسباً لأي تداعيات، وأعلنت حالة التأهب في المواقع الدينية والثقافية والدبلوماسية، بينما أكدت حاكمة نيويورك أنها تتابع التطورات عن كثب.

تداعيات مفتوحة

يرى مراقبون أن هذه الضربة، رغم أنها محدودة زمنياً، إلا أنها قد تكون مقدّمة لمرحلة أشد تصعيداً، خصوصاً إذا ما ردّت طهران بشكل واسع. ويبدو أن الإدارة الأميركية، بقيادة ترامب، تتبنى استراتيجية تقوم على الضغط العسكري لتقليص القدرات النووية الإيرانية ودفع طهران نحو قبول شروط تفاوضية صارمة.

في المقابل، تبدو إيران مصرّة على المضي في برنامجها النووي، رافضة "الخضوع للابتزاز العسكري"، ما ينذر باحتمالية اتساع رقعة الصراع وامتداده إلى مناطق جديدة في الإقليم.