البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي... وتحول تدريجي في الثقل من الغرب إلى الشرق

رصد تقرير مركز الشال للاستشارات الاقتصادية تخفيضاً مهماً في توقعات البنك الدولي لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2025 و2026، وسط أجواء من الضبابية العالمية وتفاقم التوترات الجيوسياسية

إقتصادية

البيداء

6/22/20251 دقيقة قراءة

رصد تقرير مركز الشال للاستشارات الاقتصادية تخفيضاً مهماً في توقعات البنك الدولي لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2025 و2026، وسط أجواء من الضبابية العالمية وتفاقم التوترات الجيوسياسية. وقد صدرت هذه التوقعات في 10 يونيو 2025، أي قبل اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، ما يرجح أن التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي قد تكون أكبر مما ورد بالتقرير.

📉 خفض النمو العالمي لأدنى مستوياته منذ 2008

خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 من 2.7٪ إلى 2.3٪، ولعام 2026 من 2.7٪ إلى 2.4٪، أي بتراجع بلغ -0.4٪ و-0.3٪ على التوالي، مسجلاً بذلك أدنى معدلات للنمو منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، باستثناء سنوات الانكماش في 2009 و2020.

ويعزو البنك هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • تصاعد الحرب التجارية العالمية.

  • ارتفاع حالة عدم اليقين في الأسواق.

  • تذبذب الأوضاع المالية.

  • ضعف الثقة العامة بالاقتصاد العالمي.

🏦 الاقتصادات المتقدمة الأكثر تضرراً

أظهر التقرير أن الاقتصادات المتقدمة ستكون الأكثر تضرراً، إذ خفض البنك الدولي توقعاته لنموها بمقدار -0.5٪ و-0.4٪ لتصل إلى 1.2٪ و1.4٪ على التوالي لعامي 2025 و2026، بفجوة كبيرة عن المعدل العالمي المتوقع.

وتضمن التقرير تفصيلاً بشأن الولايات المتحدة، التي تراجعت توقعات نموها من 2.3٪ إلى 1.4٪ لعام 2025، ومن 2.0٪ إلى 1.6٪ لعام 2026، لتسجل أعلى نسبة خصم في الدول المتقدمة.

🇨🇳 الصين ثابتة.. والهند تواصل الصعود

ورغم استهداف الصين مباشرة في الحرب التجارية، حافظ البنك الدولي على توقعاته السابقة لنموها دون تغيير عند 4.5٪ لعام 2025 و4.0٪ لعام 2026. أما الهند، فقد خُفضت توقعاتها بنحو -0.4٪ و-0.2٪، لكنها ظلت الأعلى نمواً بين الدول الكبرى بمعدل 6.3٪ و6.5٪، ما يكرس صعودها السريع نحو المرتبة الثالثة عالمياً، متجاوزة ألمانيا وقريبة من إزاحة اليابان.

🌍 انتقال الثقل الاقتصادي من الغرب إلى الشرق

أشار التقرير إلى أن الأزمات، خصوصاً الحرب التجارية العالمية والتوترات الجيوسياسية، تسرّع من انتقال مركز الثقل الاقتصادي العالمي من الدول الغربية إلى الدول الشرقية. فبينما تتباطأ اقتصادات أوروبا والولايات المتحدة، تستمر الاقتصادات الآسيوية الكبرى في تحقيق معدلات نمو قوية، رغم التحديات.

⛽ التوترات الجيوسياسية... عامل خطر إضافي

اختتم التقرير بالتأكيد على أن الحرب بين إسرائيل وإيران، التي تدور ضمن منطقة تضم أهم مضائق النفط وأكبر احتياطات الطاقة في العالم، تشكّل عاملاً مضاعفاً في حالة عدم اليقين الاقتصادي. فاستمرار الاضطرابات في هذه المنطقة قد يؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، ويزيد من تذبذب الأسواق، ما ينعكس سلباً على اقتصادات الغرب بشكل أكبر من الشرق، بحسب الشال.