سفير كرواتيا: التقاليد الاجتماعية في الكويت فريدة ولا مثيل لها في أوروبا

عبّر سفير كرواتيا لدى الكويت، أمير موهاريمي، عن إعجابه الشديد بالتقاليد والممارسات الاجتماعية الفريدة في الكويت، والتي لا وجود لها في أوروبا. وتطرق السفير إلى جوانب مثل تولي مسند الإمارة والتقاليد المتجذرة في اختيار ولي العهد، معتبراً أنها تعكس عمق البنية السياسية والثقافية في المجتمعات العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي أقامها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية مؤخراً بعنوان "الكويت في عيون أجنبية"، حيث قدم موهاريمي محتوى كتابه الذي تناول محطات محورية في تاريخ الكويت مثل استقلالها، اكتشاف النفط، واتخاذ القادة المؤسسين لقرارات مصيرية رسمت ملامح الدولة الحديثة. أدار المحاضرة أستاذ العلوم السياسية الدكتور غانم النجار.

"الكويت في عيون أجنبية": مرجع بلغة مبسطة

أكد موهاريمي أنه حرص على تأليف الكتاب بلغة سهلة ومبسطة، لتعريف القارئ غير المتخصص بالكويت، وفتح الباب أمامه لفهمها من منظور تمهيدي مختصر. وأوضح أن هذا الكتاب بمثابة تعبير رمزي عن امتنانه للكويت وشعبها، تقديراً لما لقيه من ترحيب وكرم خلال فترة إقامته فيها.

وذكر السفير أنه كان حريصاً، كونه دبلوماسياً، على تناول القضايا الحساسة "مثل العلاقة بين السنة والشيعة، ودور إيران في المنطقة، بأسلوب موضوعي ومتزن، بعيداً عن التحيز". لافتاً إلى أن الكويت طوّرت واحدة من أنجح نظم دولة الرفاه في المنطقة، حيث لا يوجد فقر بين المواطنين، وتحترم حرياتهم، ويعيشون حياة كريمة، ويفتخرون بانتمائهم.

دعم الأبحاث الأكاديمية عن الكويت

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة، الدكتور غانم النجار، إن هذا اللقاء جاء لتدشين كتاب يحمل عمل السفير الكرواتي حول الكويت باللغة الكرواتية، والذي تمت ترجمته لاحقاً إلى الإنكليزية. وأشار إلى أنه قام بمراجعة الكتاب وتعديله من حيث المعلومات والتفاصيل، "بهدف نشره كمرجع عن الكويت باللغة الإنكليزية، وهو أمر نفتقر إليه في الكويت".

وأضاف الدكتور النجار أن الجامعة داعمة لمثل هذه المبادرات، خصوصاً من السفراء الذين لديهم أفكار من هذا النوع، إذ يمكن طباعة الكتب ونشرها في مكتبة الجامعة. مؤكداً أن رؤية الكويت من الخارج يجب أن تكون بطريقة أكاديمية، وليست مجرد تقارير صحافية، وأعرب عن أهمية الانطلاق من تلك الدراسات، وتقديم صورة علمية ومهنية عن الدولة من منظور خارجي.