وزير الخارجية الكويتي يشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب بإسطنبول.. والمجلس يدين العدوان على إيران ويطالب بتهدئة شاملة
وزير الخارجية الكويتي يشارك باجتماع وزراء الخارجية العرب بإسطنبول. 🇰🇼🇹🇷 المجلس يدين عدوان الاحتلال على إيران
محلياتعربية وعالميةأخر الأخبار


إسطنبول، تركيا – التقى وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، على هامش أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية. وذكرت الخارجية في بيان أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.
كما شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا اليوم الجمعة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، والذي عُقد أيضاً على هامش أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
إدانة عربية للعدوان على إيران ودعوة لتهدئة شاملة
دان وزراء الخارجية العرب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، معتبرين إياه انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً للسلم والأمن الإقليميين. وطالب الوزراء بإيقاف هذا العدوان وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر وتحقيق التهدئة الشاملة.
جاء ذلك في بيان وزعته جامعة الدول العربية عقب اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في إسطنبول الجمعة، عشية انعقاد اجتماع الدورة الـ51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقرر يوم السبت.
ودعا وزراء الخارجية العرب، عقب الاجتماع الذي انعقد برئاسة الأردن وبناءً على طلب العراق، إلى العودة للمفاوضات للتوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق التهدئة. كما دعوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحديداً للقيام بمسؤولياته لإيقاف العدوان، نظراً لما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة.
السبيل الوحيد لحل الأزمات هو الدبلوماسية والحوار
أكد وزراء الخارجية العرب أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وشددوا على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية.
كما شددوا على أن التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا من خلال معالجة كل أسباب الصراع والتوتر، بدءاً بإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكاف ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية، ووقف إجراءات الاحتلال غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.
تحذيرات وتطلعات عربية
حذر وزراء الخارجية العرب من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحركاً دولياً فاعلاً ومؤثراً لوقف الأعمال والسياسات العدوانية للاحتلال، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع، وذلك عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
ورحب الوزراء في هذا السياق بانعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وحثوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على المشاركة الفاعلة فيه عندما يتم الإعلان عن موعد انعقاده الجديد.
كما رحبوا بإعلان مصر استضافة مؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة وتنفيذ الخطة العربية - الإسلامية ذات الصلة في أقرب فرصة عقب وقف إطلاق النار.
وطالبوا باحترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية امتثالاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وتجنب تداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة. كما أكد وزراء الخارجية العرب ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، داعين إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وضرورة احترام سلامة ووحدة أراضي الدول ومبادئ حسن الجوار ورفض أي محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها.
كما طالبوا باحترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لأجوائها من أي جهة كانت. وشددوا على ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرين من خطورة الانبعاثات النووية وتسربها في الإقليم وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة.
وجددوا في هذا الإطار أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية ومقررات القمم العربية السابقة، مع التشديد على ضرورة انضمام دول المنطقة كافة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.