معهد المرأة يحذر من خطاب الكراهية: التكنولوجيا وسيلة للسلام لا للحروب

الجوعان تدعو إلى استثمار الذكاء الاصطناعي لتعزيز المحبة ونبذ العنف

محليات

البيداء

6/17/20251 دقيقة قراءة

في مناسبة اليوم العالمي لمحاربة خطاب الكراهية، الذي يوافق الثامن عشر من يونيو من كل عام، وجهت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، المحامية كوثر الجوعان، تحذيراً من تنامي مظاهر خطاب الكراهية والعنف اللفظي، خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي، داعية إلى ضرورة ترشيد استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يخدم السلام ويعزز التماسك المجتمعي.

وأكدت الجوعان، في تصريح صحافي، أن الفضاء الرقمي بات يعجّ بخطابات العنف والتنمر والكلمات الجارحة، لا سيما بين فئة الشباب من طلاب المدارس والجامعات، في ظل غياب واضح لدور الإعلام والتوعية الثقافية في مواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.

التكنولوجيا في خدمة الإنسانية

وشددت الجوعان على أن التقنيات الحديثة – وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي – يجب أن تُوظف لخدمة الخير والمحبة والسلام، لا أن تُستخدم كمنصات لهدم العلاقات الإنسانية وبث الكراهية وتأجيج العنف والصراعات. وأعربت عن قلقها من تصاعد استخدام هذه الوسائل في نشر الحقد ورفض الآخر، ما يؤدي إلى اتساع الفجوات الاجتماعية وغياب ثقافة الحوار وقبول الاختلاف.

وأضافت أن القيم الإنسانية الأصيلة التي نادى بها الإسلام تؤسس لمجتمعات قائمة على الاحترام والتسامح والتآخي، بعيداً عن العصبية القبلية أو الدينية أو العرقية، مؤكدة أن الإسلام جاء برسالة سلام ويدعو إلى نبذ كل أشكال التمييز والعنف والتفرقة.

الدستور يكفل حرية الرأي ضمن ضوابط

وأشارت الجوعان إلى أن الدستور الكويتي كفل حرية الرأي والتعبير في المادة 36، التي تنص على أن «حرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي يبيّنها القانون»، موضحة أن هذه الحرية يجب أن تُمارس في إطار من المسؤولية والاحترام، لا أن تتحول إلى أداة للتجريح والإساءة.

وختمت الجوعان بدعوة جميع أفراد المجتمع إلى التكاتف والعمل من أجل تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، والتمسك بالقيم الإنسانية النبيلة، من أجل بناء مجتمع متماسك ينهض بالتنمية ويقف في وجه مظاهر الانقسام والتطرف.