النفط يستقر رغم التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.. والأنظار على مضيق هرمز
عادت أسعار النفط إلى الاستقرار بعد تقلبات حادة شهدت ارتفاعاً بنسبة 13٪ يوم الجمعة، مدفوعة بتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل
إقتصادية


عادت أسعار النفط إلى الاستقرار بعد تقلبات حادة شهدت ارتفاعاً بنسبة 13٪ يوم الجمعة، مدفوعة بتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، دون أن تتأثر منشآت الإنتاج والتصدير أو حركة الشحن البحري في المنطقة حتى الآن.
فقد انخفض خام برنت إلى 73.65 دولاراً للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 72.47 دولاراً، بعد مكاسب مؤقتة خلال التداولات الآسيوية. واعتبر الخبراء أن عدم تأثر تدفقات النفط، خاصة عبر مضيق هرمز، ساهم في تهدئة السوق نسبياً، رغم استمرار التوتر الجيوسياسي.
وأكد محللون أن أوبك وحلفاءها، من بينهم روسيا، يملكون طاقة احتياطية تعادل إنتاج إيران الحالي (3.3 مليون برميل يومياً)، ما يقلل من خطر حدوث نقص حاد في الإمدادات حال تفاقم الصراع.
لكن القلق من اضطراب حركة الملاحة في مضيق هرمز—الذي يمر عبره نحو خُمس استهلاك العالم من النفط—لا يزال قائماً. ويُعد أي تصعيد طويل الأمد تهديداً حقيقياً لاستقرار الأسعار، كما حذّر المصرف الفدرالي الألماني من احتمالية حدوث "صدمة نفطية" تهدد النمو الاقتصادي في أوروبا.
وفي سياق موازٍ، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 2.2٪ في أوروبا، مدفوعة بالمخاوف من تعطل الإمدادات، لاسيما من منطقة الخليج، وسط تصاعد حرارة الصيف وزيادة الطلب على التكييف.
من جانبها، أعلنت شركة "بيكر هيوز" أن منشآتها في الشرق الأوسط تعمل بشكل طبيعي، فيما تراقب الهند الوضع الجيوسياسي مع الحفاظ على مخزون كافٍ.
وفي تطور استثماري، تقدمت "أدنوك" الإماراتية وتحالفها بعرض قيمته 18.7 مليار دولار للاستحواذ على شركة "سانتوس" الأسترالية، في خطوة تدعم خطط الإمارات للتوسع في قطاع الغاز الطبيعي المسال.