البديوي: تفعيل مركز مجلس التعاون للطوارئ لمواجهة تداعيات التصعيد الإقليمي

خطر استهداف المنشآت النووية يحتم الجاهزية القصوى بيئياً وإشعاعياً

إقتصادية

البيداء

6/16/20251 دقيقة قراءة

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن المجلس فعَّل مركز إدارة حالات الطوارئ الخليجي في استجابة عاجلة للتطورات الإقليمية الأخيرة، خصوصاً بعد التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك الهجمات العسكرية على الأراضي الإيرانية والردود المتبادلة التي تسببت في حالة من التوتر غير المسبوق في المنطقة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي، برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ عبدالله اليحيا، حيث ناقش الوزراء تطورات الوضع الأمني والسياسي في الإقليم، محذرين من سيناريوهات غامضة تُقوِّض فرص التهدئة وتُضعف المسارات الدبلوماسية.

وأشار البديوي إلى أن مثل هذا التصعيد قد يُهدد المنشآت النووية، ما يحمل تداعيات خطيرة على البيئة والبنية التحتية الحيوية في المنطقة، فضلًا عن تأثيراته المباشرة على سلاسل الإمداد، وأمن الطاقة، والممرات المائية في الخليج.

وأوضح أن تفعيل مركز إدارة الطوارئ جاء تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى، بهدف اتخاذ الإجراءات الوقائية البيئية والإشعاعية اللازمة، عبر منظومات الإنذار المبكر، وإصدار تقارير فنية دورية، والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء. كما تم نشر البيان الأول إعلامياً، وتأكيد أن المؤشرات الفنية لا تزال ضمن النطاق الآمن حتى الآن، دون رصد أي مؤشرات مقلقة، مع بقاء حالة الاستنفار قائمة.

وشدد البديوي في ختام كلمته على أن مجلس التعاون يتمسك بقيم التضامن والعمل الجماعي، ويواصل الالتزام بتهدئة التوترات ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع واسع، مجدداً دعوة المجلس لجميع الأطراف لضبط النفس والامتناع عن الأعمال العسكرية التي قد تؤدي إلى انفجار لا يمكن احتواؤه.