السفير الإيراني في الكويت: لن ننهار أو نستسلم.. والعدوان الصهيوني خطأ استراتيجي تتحمل عواقبه إسرائيل وداعموها

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت، محمد توتونجي، أن إيران لن تنهار ولن تستسلم أمام محاولات استهدافها،

محلياتعربية وعالميةأخر الأخبار

البيداء

6/16/20251 دقيقة قراءة

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت، محمد توتونجي، أن إيران لن تنهار ولن تستسلم أمام محاولات استهدافها، مشددًا على أن أي دفع مفترض لإيران نحو الهاوية لن يتم دون أن تكون له تداعيات واسعة تشمل المنطقة بأسرها.

وفي مؤتمر صحافي عقده صباح أمس بمقر السفارة الإيرانية في الكويت، أكد توتونجي عدم وجود مشاكل بشأن المواطنين الكويتيين المتواجدين في إيران، مشيرًا إلى أن عودتهم إلى البلاد تجري بسلاسة عبر الحدود البرية، بتنسيق مباشر بين السلطات الكويتية والعراقية.

وأعرب السفير عن عميق امتنانه وتقديره للمواقف الإيجابية التي عبّر عنها المسؤولون في دولة الكويت، لا سيما صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله اليحيا، والشخصيات والإعلاميين والمواطنين، الذين أدانوا ما وصفه بـ"العدوان الوحشي والجبان" من قبل الكيان الصهيوني على بلاده.

وقال توتونجي إن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع مؤخرًا شكّل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، حيث استهدف مواقع متعددة في إيران، منها مناطق سكنية في طهران ومدن أخرى، مما أسفر عن سقوط مدنيين من بينهم نساء وأطفال، إلى جانب اغتيال عدد من القيادات العسكرية والعلماء والأكاديميين الإيرانيين.

وشدد على أن الهجوم استهدف أيضًا منشآت نووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرًا من أن استهداف تلك المنشآت ينذر بكارثة إشعاعية تهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأكد أن مثل هذه الاعتداءات لا تعرقل فقط المسار الدبلوماسي بل تهدف صراحة إلى زعزعة الاستقرار وإشعال الحرب.

وحمّل السفير الإيراني الكيان الصهيوني، ومن وصفهم بداعميه في الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الاعتداءات، معتبرًا أنها تهدف إلى تحويل إيران إلى دولة فاشلة عبر الضغط الاقتصادي، والاغتيالات، والعدوان المباشر.

ورأى توتونجي أن الهجمات تمثل إعلان حرب على إيران، وتعدّ انتهاكًا للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بحقها المشروع في الرد والدفاع عن النفس وفق المادة 51 من الميثاق. وأضاف: "قرار وقف الحرب بيد الدولة المدافعة، وإيران سترد بأقصى درجات الحزم".

وفي ما يخص موقف المجتمع الدولي، شدد السفير على أن إدانة هذا العدوان تمثل واجبًا إنسانيًا وقانونيًا على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخصوصًا دول المنطقة والعالم الإسلامي.

وفي رده على سؤال حول الجهات الداعمة للعدوان، أشار توتونجي إلى أن البرنامج النووي الإيراني ليس هو الهدف الحقيقي، بل إن الغرض هو تقويض الدولة الإيرانية المستقلة، كما جرى مع العراق وسوريا وليبيا ولبنان، معتبرًا أن واشنطن متواطئة في الهجوم الأخير.

وأضاف أن الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء، وهو "أكثر الأنظمة إرهابًا في العالم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف ما وصفه بـ"الجرائم" التي تُرتكب بحق دول مستقلة.

وأكد توتونجي أن إيران دولة ذات سيادة وستدافع عن أراضيها ومواطنيها بكل السبل، مشددًا على أن التضامن مع إيران واجب أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا، لأنها الدولة الوحيدة التي لا تزال تطالب بتحرير فلسطين بالكامل، وأن الصهاينة لا يميزون بين طوائف أو أعراق، بل يعادون كل شعوب الأمة.

وختم السفير الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن إيران لم تبدأ هذه الحرب، لكنها سترد عليها بكل قوة، وقال: "إذا كُتب لإيران أن تُدفع إلى الزاوية، فلن تكون وحدها. ولن ننسى من وقف معنا".