إيران ترفض الضغوط النووية وتعلن بناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن ترضخ للضغوط الغربية في ملفها النووي، ولن تخفض أبحاثها إلى مستوى الصفر، مشددًا على التزام إيران بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية
عربية وعالمية


أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن ترضخ للضغوط الغربية في ملفها النووي، ولن تخفض أبحاثها إلى مستوى الصفر، مشددًا على التزام إيران بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية، القاضية بعدم تصنيع قنبلة نووية، باعتبارها "سياسة حاسمة" للبلاد.
وفي خطاب ألقاه خلال زيارته لمحافظة إيلام غرب البلاد، تساءل بزشكيان: «من قال إنه لا ينبغي السماح لنا بإجراء البحوث العلمية؟»، مشيرًا إلى أن إيران لن تتخلى عن حقها في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية لأغراض الصناعة والطب والزراعة.
كما استشهد الرئيس الإيراني بتجربة الحرب مع العراق، قائلاً: «عندما طوّرنا قدراتنا الصاروخية، لم يعد صدام قادراً على قصف مدننا كما كان في السابق».
وفي تطور لافت، أعلنت إيران اليوم الخميس أنها بصدد بناء منشأة نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم في موقع "آمن"، وذلك كرد على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أدان «عدم امتثال» طهران لالتزاماتها النووية. كما أكدت السلطات الإيرانية استبدال الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي في منشأة «فوردو» بجيل سادس أكثر تطورًا.
وأوضح بيان مشترك بين وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية أن الجمهورية الإسلامية لا تزال ملتزمة باتفاق الضمانات، وأن تقارير الوكالة الدولية لم تثبت أي "انحراف" في نشاطاتها النووية حتى الآن.
وكان مجلس محافظي الوكالة قد تبنّى، بدفع من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشروع قرار ينتقد تعاون طهران مع الوكالة، ويتهمها بـ"إخفاء أنشطة نووية" في مواقع غير معلنة، وقيامها بعمليات تنظيف واسعة تعيق عمل المفتشين.
من جانبه، حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن رد طهران على أي عدوان إسرائيلي سيكون «أقوى وأكثر تدميرًا»، وذلك عقب ما قالت طهران إنه تحذير وصلها بشأن احتمال تعرضها لهجوم.