لقاء أمني سوري-عراقي وتحركات إسرائيلية لإحياء اتفاق مع دمشق.. وتطورات ميدانية في تلكلخ
قدّمت السلطات السورية معلومات استخباراتية لنظيرتها العراقية حول نشاطات إيرانية وفصائل عراقية تقدم دعماً لوجستياً ومالياً لشخصيات من النظام السوري السابق داخل سورية.
عربية وعالمية


كشفت إذاعة "مونتي كارلو"، نقلاً عن مصادر في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عن عقد اجتماع أمني بين مسؤولين من العراق وسورية في العاصمة دمشق، حيث قدّمت السلطات السورية معلومات استخباراتية لنظيرتها العراقية حول نشاطات إيرانية وفصائل عراقية تقدم دعماً لوجستياً ومالياً لشخصيات من النظام السوري السابق داخل سورية.
وأبلغ الجانب السوري الوفد العراقي أن مطار بغداد الدولي أصبح محطة مركزية لعبور قيادات سورية سابقة يُعتقد أنها تدير شبكة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد. وفي السياق، أفاد تحالف "متحدون" السني بأن كلاً من تركيا والسعودية طلبتا من بغداد عدم السماح باستخدام الأراضي العراقية كمنصة لتهديد أمن سورية.
من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وفداً من "الهيئة العلمائية الإسلامية الشيعية في سورية"، حيث أكد خلال اللقاء على أهمية استقرار سورية للأمن القومي العراقي، مشدداً على ضرورة دعم وحدة الأراضي السورية، ومبدأ المواطنة، وإدانة أي تدخل أو مساس بسيادة الدولة.
وفي تطور لافت، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التوصل إلى اتفاق أمني جديد مع سورية، مستغلاً تقاربًا دبلوماسيًا محتملاً بين الرئيس السوري أحمد الشرع والإدارة الأميركية السابقة بقيادة دونالد ترامب. وبحسب التقرير، فإن المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك، زار إسرائيل عقب زيارته إلى دمشق، ملوّحًا بإمكانية تحقيق "اتفاق عدم اعتداء" بين دمشق وتل أبيب كخطوة أولى نحو السلام.
كما قال القس الأميركي جوني مور، المقرّب من ترامب، والذي زار دمشق برفقة الحاخام المؤيد لإسرائيل أبراهام كوبر، إن الرئيس السوري أحمد الشرع "يُعد فريدًا من نوعه"، واصفًا إياه بـ"اليونيكورن" وهو تعبير يُطلق في وادي السيليكون على الشركات النادرة ذات القيمة العالية، في إشارة إلى قدرته الفريدة على تحقيق السلام في المنطقة.
ميدانيًا، قُتل ثلاثة مدنيين من الطائفة العلوية في منطقة تلكلخ غرب سورية، إثر اقتحام نفذته مجموعات مسلحة محلية استهدفت منازل الأهالي. وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم على قوات الأمن في المنطقة أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا". من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم حمل طابعًا طائفيًا، وهو جزء من سلسلة أحداث مشابهة أودت بحياة العشرات من أبناء الطائفة العلوية في الأشهر الماضية.