صفقتان سعوديتان مرتقبتان مع "إيرباص": "طيران الرياض" و"أفي ليس" تشتريان 65 طائرة

تستعد شركتا "طيران الرياض" و"أفي ليس" السعوديتان، المملوكتان لصندوق الاستثمارات العامة، لعقد صفقتين ضخمتين مع شركة "إيرباص" الأوروبية لتصنيع الطائرات، خلال معرض باريس الجوي المرتقب الأسبوع المقبل، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة في قطاع الطيران.

وأفادت المصادر أن "طيران الرياض" تعتزم تقديم طلبية مؤكدة لشراء 25 طائرة من طراز A350-1000، فيما يُتوقع أن تضع الشركة اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الشركة تدرس طلبية تصل إلى 50 طائرة من الطراز نفسه، إلا أن العدد المؤكد حتى الآن يبلغ 25 طائرة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الشركة أو من "إيرباص" بشأن الصفقة حتى الآن.

في الوقت نفسه، تقترب شركة "أفي ليس"، المتخصصة في تمويل وتأجير الطائرات، من توقيع اتفاقية جديدة مع "إيرباص" لشراء 40 طائرة، تشمل 30 طائرة ركاب و10 طائرات شحن من طراز A320neo. وتأتي هذه الخطوة امتداداً لتوقعات سابقة نقلتها "رويترز" نهاية مايو الماضي حول استعداد "أفي ليس" لتوسيع أسطولها بشكل كبير.

وتُعد هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية المملكة لتعزيز حضورها في قطاع الطيران العالمي، إذ تستعد "طيران الرياض" لإطلاق أولى رحلاتها التجارية قبل نهاية العام 2025، على أن تبدأ بيع التذاكر في صيف هذا العام، بحسب ما أكده توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة تلفزيونية. وتهدف الشركة إلى امتلاك أسطول مكوّن من 132 طائرة، منها 60 طائرة A321 و72 طائرة بوينج 787، مع خطة مستقبلية لإضافة فئة ثالثة من الطائرات عريضة البدن خلال الصيف.

من جهتها، كانت شركة "أفي ليس" قد وقعت في مارس الماضي صفقة لتوريد ثلاث طائرات من طراز A320neo لصالح شركة SDH Wings International Leasing Limited، وهو مشروع مشترك مع صندوق الثروة السيادية الصيني تمتلك فيه "أفي ليس" 10% من الحصة. ومع إنهاء عمليات التسليم الأخيرة، بلغ عدد الطائرات ضمن أسطول SDH Wings نحو 25 طائرة.

وتسعى "أفي ليس" إلى أن تصبح لاعباً رئيسياً في سوق تأجير الطائرات التجارية، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للمملكة وعلاقاتها المتنامية في مجال الطيران الدولي.