أولمرت: على ترامب أن يقول لنتنياهو "يكفي".. الحرب في غزة "جريمة"!
في موقف نادر من مسؤول إسرائيلي سابق، وصف إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الحرب المستمرة في غزة بأنها "جريمة"،
عربية وعالمية


في موقف نادر من مسؤول إسرائيلي سابق، وصف إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الحرب المستمرة في غزة بأنها "جريمة"، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل والضغط على رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب فورًا، واصفًا إياها بأنها تُشن لتحقيق "مكاسب شخصية".
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس من باريس، شدد أولمرت، الذي تولى رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2009، على أن للولايات المتحدة نفوذًا غير مسبوق على إسرائيل، يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا إذا تم استثماره بجدية، داعيًا إلى أن يستدعي ترامب نتنياهو إلى المكتب البيضاوي ليقول له أمام العالم: "يكفي".
واعتبر أولمرت أن استمرار الحرب، رغم مرور عشرين شهرًا من القتال، لم ينجح في تحرير الرهائن ولا في القضاء على حماس، بل أسفر عن مقتل جنود إسرائيليين وفلسطينيين أبرياء، مشددًا على أن ما يجري "لا يمكن السكوت عنه ويجب إدانته".
وفي تحول بارز عن مواقف سابقة لحزب الليكود الذي كان أولمرت أحد رموزه، أعرب عن تأييده الصريح لحل الدولتين، واصفًا إياه بالضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم. كما عبّر عن دعمه لانعقاد المؤتمر الدولي الذي تستضيفه فرنسا والسعودية في نيويورك بين 17 و21 يونيو، مشيدًا بما وصفه بـ"التحالف العالمي من أجل حل الدولتين".
وشارك أولمرت إلى جانب وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة في تقديم خطة سلام تقترح إقامة دولة فلسطينية على حدود 4.4% أقل من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل تنازل إسرائيل عن مساحة مماثلة، مع الإبقاء على المستوطنات الرئيسية في الضفة، واقتراح سيادة مشتركة على البلدة القديمة في القدس.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الولايات المتحدة في استخدام الفيتو داخل مجلس الأمن ضد قرارات وقف إطلاق النار، دعا أولمرت الإدارة الأميركية إلى تقديم دعم مالي وسياسي حقيقي لهذا المسار، واصفًا إياه بأنه الأمل الأخير لتفادي المزيد من سفك الدماء.