إيلون ماسك يخسر 113 مليار دولار في مغامرة حكومية ويشتبك مع ترامب!
أثار رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك موجة من الجدل بعد أن ردّ بسخرية على تقرير يشير إلى خسارته قرابة 113 مليار دولار أثناء قيادته جهود "كفاءة الحكومة" في الولايات المتحدة
عربية وعالمية


أثار رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك موجة من الجدل بعد أن ردّ بسخرية على تقرير يشير إلى خسارته قرابة 113 مليار دولار أثناء قيادته جهود "كفاءة الحكومة" في الولايات المتحدة، قائلاً: "كان الأمر يستحق ذلك"، في إشارة إلى مشاركته في العمل الحكومي رغم الثمن الباهظ.
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن هذه الخسارة تمثل نحو 25% من إجمالي ثروة ماسك، وقد تزامنت مع فترة توليه مهامًا حكومية ضمن إدارة "كفاءة الحكومة" (DOGE) في عام 2025، حيث أدت المخاوف من تشتّت تركيزه إلى انخفاض أسهم "تسلا" بشكل حاد، مما تسبب بخسائر فادحة.
لكن تلك الخسائر المالية لم تكن ناتجة فقط عن مسؤولياته الرسمية؛ فقد زادت حدتها مع تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تحولت إلى مواجهة علنية وتبادل اتهامات عبر وسائل الإعلام. وقد أدى هذا التصادم إلى انهيار أسهم "تسلا" بنسبة 15%، ما أفقد الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما خسر ماسك 34 مليار دولار من ثروته في يوم واحد فقط.
ورغم تحالفهما السابق الذي أثمر عن "أيام ذهبية" لماسك بعد فوز ترامب في الانتخابات، إلا أن العلاقة بينهما انهارت على خلفية خلافات حول الموازنة الفيدرالية، وتقارير تتهم ماسك بدعوة لعزل ترامب، ما دفع الأخير إلى سحب ترشيحات محسوبة على ماسك، مثل جاريد إسحاقمان لمنصب مدير "ناسا".
وتضمنت الأزمة اتهامات متبادلة، أبرزها تسريبات عن وصف ترامب لماسك بـ"مدمن مخدرات"، مقابل منشورات لمؤسس "تسلا" اتهم فيها ترامب بالتورط في ملفات شخصية شديدة الحساسية، أبرزها قضية جيفري إبستين، قبل أن يعود ماسك لاحقاً ويعبر عن ندمه قائلاً: "لقد تجاوزت الحد".
ويرى مراقبون أن التحديات التي تواجه ماسك لا تتوقف عند السياسة، بل تشمل أيضًا اشتداد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، إلى جانب التهديدات بفرض رسوم جمركية محتملة في عهد ترامب، ما يزيد الضغوط على أداء "تسلا" ويهدد مستقبل عقود شركاته الأخرى مثل "سبيس إكس".