غطاء جوي إسرائيلي لميليشيا «أبوشباب» ضد «حماس»... وعباس يلوّح بتخلي الحركة عن السلاح قبل «مؤتمر الدولتين»

شهد جنوب قطاع غزة تطوراً خطيراً بعد تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي لدعم ميليشيا محلية يقودها شخص يدعى ياسر أبوشباب

عربية وعالمية

البيداء

6/11/20251 دقيقة قراءة

شهد جنوب قطاع غزة تطوراً خطيراً بعد تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي لدعم ميليشيا محلية يقودها شخص يدعى ياسر أبوشباب، خلال اشتباك مسلح مع عناصر من حركة «حماس» في خان يونس، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الحركة وعدد من عناصر الميليشيا. وأفادت تقارير بأن «الشاباك» الإسرائيلي هو من جنّد هذه الميليشيا وسلّحها، في محاولة لإنشاء حكم محلي بديل داخل غزة وتأمين طرق توزيع المساعدات.

الميليشيا أعلنت عن تنفيذ أول هجوم رسمي ضد «حماس» في المنطقة، بينما نشر نائب أبوشباب قائمة بأسماء مسلحين تابعين للحركة قال إنهم قُتلوا خلال الحرب. وتشير التقديرات إلى أن الميليشيا تضم عشرات الأفراد، بينهم سجناء سابقون وتجار مخدرات.

يأتي هذا التصعيد في ظل فراغ كبير داخل القيادة العسكرية لحركة «حماس»، خصوصًا بعد مقتل القائد محمد النسوار، وتولي عزالدين الحداد فعلياً زعامة الجناح الداخلي للحركة في غزة. كما نقل موقع «أكسيوس» عن تقدّم في المحادثات الأميركية - الإسرائيلية لإقناع «حماس» بقبول المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار وإلقاء السلاح.

في هذا الإطار، وجّه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبّر فيها عن دعمه لتخلي «حماس» عن السلاح وانسحابها من الحكم في غزة، كجزء من طريق نحو إقامة دولة فلسطينية، عشية مؤتمر أممي حول «حل الدولتين» تنظمه باريس والرياض في نيويورك.

وأشار عباس في رسالته إلى استعداده لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار في الأراضي الفلسطينية بموجب تفويض من مجلس الأمن، مؤكدًا أن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تكون عسكرية وستعمل على ترتيبات أمنية متبادلة. كما انتقد ما قامت به «حماس» في 7 أكتوبر 2023، ووصفه بـ"غير المقبول"، داعياً للإفراج الفوري عن جميع الرهائن. وعبّر عن التزامه بإصلاح السلطة وإجراء انتخابات خلال عام تحت إشراف دولي.

الرئاسة الفرنسية رحّبت بهذه التعهدات ووصفتها بـ"الملموسة وغير المسبوقة"، بينما يتصاعد الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية، إذ فرضت بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا عقوبات على وزيريْن إسرائيليين (بن غفير وسموتريتش)، شملت تجميد أصولهما وحظر سفر، على خلفية الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

إلى ذلك، اعتبر تقرير صادر عن خبراء حقوقيين في الأمم المتحدة أن إسرائيل ارتكبت «جريمة ضد الإنسانية» من خلال استهداف المدنيين في أماكن اللجوء، ضمن «حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية».

وفي مجزرة جديدة، قُتل 20 فلسطينياً أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية من مركز تابع لمؤسسة «غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال قرب محور نتساريم.