الشال: المؤسسات تهيمن على بورصة الكويت ونصيبها يتصاعد

أظهر تقرير الشركة الكويتية للمقاصة حول أداء بورصة الكويت خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 مايو 2025 أن قطاع المؤسسات والشركات مازال يتصدر التداولات، حيث استحوذ على 65% من المشتريات و62.8% من المبيعات، محققاً صافي شراء بنحو 233 مليون دينار، ما يشير إلى تصاعد دوره كمحرك رئيسي للسيولة في السوق.

أما قطاع الأفراد، فجاء ثانياً بحصة تبلغ 33.4% من المشتريات و35.3% من المبيعات، مسجلاً صافي بيع قدره 201.5 مليون دينار، في دلالة على تراجع مشاركته مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.

وجاء قطاع المحافظ (حسابات العملاء) ثالثاً بانخفاض ملحوظ في الحصة السوقية إلى 1.1% من المشتريات و1.4% من المبيعات، بينما سجل قطاع صناديق الاستثمار أقل نسبة تداول بحوالي 0.5% فقط من القيمة السوقية للأسهم المتداولة.

وبحسب التقرير، بقيت البورصة محلية بامتياز، حيث هيمن المستثمرون الكويتيون على السوق، ببيع أسهم بقيمة 9.725 مليارات دينار وشراء 8.956 مليارات دينار، أي ما يعادل أكثر من 85% من إجمالي التداولات.

أما المستثمرون من خارج الكويت (الجنسيات الأخرى)، فبلغت حصة تداولاتهم 14.1% من المشتريات و11.1% من المبيعات، بصافي شراء بلغ 324 مليون دينار. في حين تراجعت مساهمة مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي إلى أقل من 2%، مع تسجيل صافي بيع طفيف بنحو 5 ملايين دينار.

وأشار التقرير إلى أن عدد حسابات التداول النشطة بلغ 22,522 حساباً في مايو 2025، أي ما يمثل 5.2% من إجمالي الحسابات، مسجلاً ارتفاعاً شهرياً بنسبة 1.5%، رغم انخفاض طفيف مقارنة بنهاية 2024.

ويؤكد التقرير أن بورصة الكويت ما زالت تحتفظ بطابعها المحلي، مع استمرار ضعف الإقبال الخليجي مقابل تزايد نشاط المستثمرين من الجنسيات الأخرى.