"هيئة الإعاقة" تعيد تصنيف الإعاقات التعليمية والتأهيلية: فصول دمج واحتياجات وفقاً للقدرات والذكاء

تعتزم الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة إصدار قرار جديد يعيد بموجبه صياغة تصنيف الإعاقات، ليتم تحديد 12 حالة بناءً على نوع الفصل الدراسي والجهة التعليمية أو التأهيلية.

ويهدف القرار إلى تنظيم مسار التعليم والتأهيل بما يتناسب مع قدرات واحتياجات كل طالب من ذوي الإعاقة.

وأفادت مصادر مطلعة أن الإعاقات التطورية، مثل السمعية والبصرية والجسدية والحركية والتعليمية، ستوجه إلى الحضانات وإدارة مدارس التربية الخاصة، على أن يكون نوع الفصل الدراسي "احتياجات". ويشترط تحويل الطالب عند بلوغه سن السادسة إلى اللجنة الطبية لتصنيف الإعاقات.

وفيما يخص الإعاقات التعليمية، سيكون نوع الفصل الدراسي "دمج" باستثناء الطلبة المستمرين في مدارسهم (ثنائية أو عربية خاصة). ويمكن تحويل الطالب إلى مدارس الهيئة من الصف الأول إلى الثالث في حال كان مصنفًا "بطء تعلم"، مع ضرورة اجتياز الدور الثاني واختبار الذكاء للحصول على شهادة الثانوية العامة.

أما الإعاقات الجسدية والنفسية والحركية والبصرية والسمعية، فسيتم تصنيف فصولها الدراسية "احتياجات" أو "دمج" للطلبة المستمرين في مدارسهم، مع ضرورة إحضار اختبار ذكاء يحدد القرار بناءً على القدرات الذهنية للطالب واحتياجاته للخدمات التعليمية والعلاجية.

وبشأن الطلبة "مزدوجي الإعاقة"، سيكون قبولهم مخالفًا لشروط القبول في إدارة مدارس التربية الخاصة. أما الإعاقة الذهنية بمعدل ذكاء يتراوح بين 60 و69، فستصنف فصولهم "دمج"، وفي حال عدم قبولهم يحولون إلى فصول الاحتياجات الخاصة (منهج مهني). وإذا كانت النسبة أقل من 60، فتصنف فصولهم "احتياجات"، ومن الممكن حصول الطالب على شهادة مهنية معتمدة من وزارة التربية وديوان الخدمة المدنية. أما طلبة فئة (الداون) الذين تبلغ نسبتهم 50% فما فوق، فيحولون إلى التعليم العام.

الإعاقات الذهنية المتوسطة ستصنف فصولها "احتياجات" مع إمكانية حصول الطالب على شهادة مهنية، ويحول الطالب من عمر 6 إلى 12 للمدارس. والإعاقات الذهنية الشديدة تصنف فصولها "احتياجات"، ويحول الطالب للمدارس من عمر 6 إلى 12 بناءً على عمره والخدمات التي يحتاجها.

أما "الداون"، فمن الممكن أن يحول إلى إدارة مدارس التربية الخاصة. وبالنسبة للإعاقات المزدوجة، تصنف فصولها "احتياجات" في حال كانت إحدى الإعاقات ذهنية، بناءً على عمر الطالب والخدمات التي يحتاجها.

وأوضحت المصادر أن جميع الحالات تُدرس كحالات فردية، وقد تختلف بعض التوصيات بناءً على حالة الطالب والتقارير الطبية والنفسية والتربوية. وللطلبة المحولين لفصول الاحتياجات الخاصة ولم يسبق لهم الدراسة، الحق في التحويل مع تحديد نوع المدرسة.

وبخصوص صلاحية القرار التعليمي، يتم اختيارها بناءً على حالة الطالب وإمكانية تطور مهاراته، وصلاحية شهادة إثبات الإعاقة. لطلبة بطء التعلم والإعاقات الذهنية البسيطة المقيدين بفصول الدمج، تمتد الصلاحية حتى اجتياز الصف التاسع. ولطلبة صعوبات التعلم، حتى اجتياز الصف الثاني عشر أو بلوغ 21 عامًا. جميع الطلبة المقيدين في مدارس الاحتياجات تكون صلاحية قرارهم التعليمي لغاية بلوغ 21 عامًا، بينما المقيدون بالمؤسسات أو المراكز الأهلية تمتد صلاحية قرارهم التأهيلي لغاية بلوغ 45 عامًا.

وفي حال طلب ولي الأمر تغيير نوع المدرسة (عربية أو ثنائية) للطالب المقيد بفصول الاحتياجات، فمن الممكن تحويله إذا لم تتجاوز فترة الدراسة 3 سنوات لغير القرار التعليمي، أو في حال تغيير شهادة الإعاقة بما لا يتناسب مع القرار التعليمي قبل 28 فبراير، مع وقف استثناء العمر باستثناء الإعاقات الذهنية الشديدة والتطورية الشديدة، شريطة أن تكون الشهادة سارية المفعول.