المركز المالي الكويتي: السوق الأول يقود مكاسب الأسهم الكويتية في مايو بدعم من نتائج مالية قوية وأسعار النفط

أصدر المركز المالي الكويتي تقريره الشهري لأداء الأسواق لشهر مايو 2025، الذي أظهر أداءً إيجابياً للسوق الكويتي مدفوعاً بعدة عوامل منها النتائج المالية القوية لشركات بارزة

إقتصادية

البيداء

6/2/20251 دقيقة قراءة

أصدر المركز المالي الكويتي تقريره الشهري لأداء الأسواق لشهر مايو 2025، الذي أظهر أداءً إيجابياً للسوق الكويتي مدفوعاً بعدة عوامل منها النتائج المالية القوية لشركات بارزة، وتحسن أسعار النفط، وانفراجات في التوترات التجارية العالمية. فقد ارتفع المؤشر العام للسوق الكويتي بنسبة 1.9% على أساس العائد السعري، معزّزاً بذلك ثقة المستثمرين وزخم الأداء في قطاعات عدة.

قاد السوق الأول أداء الأسهم الكويتية، مع تسجيل مكاسب ملحوظة في عدة قطاعات. وكان قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية في الصدارة، محققاً ارتفاعاً بنسبة 16.2%، تلاه قطاع النفط والغاز بزيادة 6.9%. كما شهد القطاع المصرفي ارتفاع مؤشره بنسبة 1.6%، مع بروز سهمي بنك برقان وبنك وربة، اللذين حققا مكاسب بلغت 12.4% و11.3% على التوالي. ويُعتبر مضاعفة بنك وربة لرأسماله إلى 436.7 مليون دينار مؤشراً على تعزيز نموه وقوته المالية. كذلك تجري محادثات استكشافية لاندماج محتمل بين بنكي وربة والخليج، في محاولة لتعزيز تنافسية القطاع المصرفي.

على صعيد الأسهم الفردية، تميز سهما طيران الجزيرة وبورصة الكويت كأفضل الأسهم أداءً في السوق الأول، حيث ارتفعت أسهمهما بنسبة 36.7% و17.7% على التوالي. وحقق طيران الجزيرة قفزة استثنائية في صافي أرباحه للربع الأول من 2025، بنسبة 274.8% مقارنة بالعام السابق، بدعم زيادة حركة المسافرين والإيرادات الناتجة عن إطلاق خدمات ومنتجات جديدة.

على المستوى الإقليمي، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لأسواق الخليج تراجعاً بنسبة 2.4% في مايو، متأثراً بتصحيح حاد في السوق السعودي الذي انخفض مؤشره بنسبة 5.8%، بسبب ضعف نتائج شركات كبرى مثل أرامكو و"سابك"، مع تصاعد المخاوف بشأن استمرار تراجع أسعار النفط وتأثيره على الإنفاق الحكومي. في المقابل، شهدت أسواق أبوظبي ودبي أداءً إيجابياً مع ارتفاع مؤشراتهما بنسبة 1.6% و3.3%، مدعومين بمكاسب قوية في القطاع المالي وخاصة أسهم البنوك.

كما شهد السوق السعودي طرح شركة طيران ناس للاكتتاب العام الأولي، مستهدفة جمع ما بين 3.9 و4.1 مليار ريال سعودي، ما يمثل تطوراً هاماً في قطاع الطيران السعودي.