قمة كويتية – سورية تؤكد على تعزيز العلاقات الثنائية وجهود استقرار سورية

عُقدت قمة كويتية – سورية رسمية في قصر بيان بحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس السوري أحمد الشرع، وشارك فيها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وعدد من كبار المسؤولين من البلدين. تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إلى جانب بحث الأوضاع الإقليمية والدولية.

وأكدت القمة على أهمية توسيع مجالات التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على الطرفين، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية، وضمان وحدتها وسيادتها. كما تم استعراض القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل دعم مسيرة العمل العربي المشترك.

وعبر وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله عن عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى الروح الأخوية التي سادت اللقاء، وأهمية التعاون والتنسيق المشترك. وقد أقام صاحب السمو مأدبة غداء تكريمية للرئيس السوري والوفد المرافق.

زيارة الرئيس الشرع، التي تأتي بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ديسمبر 2024 بعد قطيعة دامت من 2012 بسبب الأزمة السورية، تؤكد موقف الكويت الثابت والداعم لسورية وشعبها الشقيق. وخلال العقود الماضية، شهدت العلاقات الكويتية – السورية تعاونًا مثمرًا شمل مجالات عديدة، إلى جانب جهود الكويت الإنسانية والدبلوماسية لدعم الشعب السوري في أزمته، بما في ذلك استضافة مؤتمرات المانحين وتقديم مساعدات إنسانية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمعية الهلال الأحمر.

وفي ختام المباحثات، تم التأكيد على الالتزام بمواصلة التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل على دفع عجلة التنمية والازدهار في كلا البلدين.