عامٌ من القيادة الحكيمة والعطاء المتواصل: تهنئة لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بمرور عام على تولي ولاية العهد

في الثاني من يونيو 2024، تشرف سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بتولي منصب ولي العهد، لتُطوى بذلك صفحة في تاريخ الكويت وتبدأ أخرى

محلياتأخر الأخبار

البيداء

6/1/20251 دقيقة قراءة

عامٌ من القيادة الحكيمة والعطاء المتواصل: تهنئة لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بمرور عام على تولي ولاية العهد

في الثاني من يونيو 2024، تشرف سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بتولي منصب ولي العهد، لتُطوى بذلك صفحة في تاريخ الكويت وتبدأ أخرى، زادها بهاءً وكفاحاً قيادةٌ حكيمةٌ ورؤيةٌ ثاقبةٌ. واليوم، وبعد مرور عامٍ كامل على هذه المناسبة التاريخية، يطيب لنا في جريدة "البيداء نيوز" أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سموه الكريم، سائلين المولى عز وجل أن يمد في عمره وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية، وأن يوفقه في مسيرته المباركة لخدمة هذا الوطن المعطاء تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

مسيرة حافلة بالعطاء والخدمة الوطنية

إن سيرة سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هي قصةٌ من الإخلاص والخدمة الوطنية المتفانية، امتدت لعقود طويلة وشغلت مناصب رفيعة في هرم الدولة، أثبت فيها سموه جدارته وكفاءته الفذة. فمنذ تخرجه في جامعة الكويت، حاملاً شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1977، بدأ سموه رحلة العطاء الدبلوماسي، متدرجاً في السلك الخارجي حيث شغل منصب سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. هذه الخبرة الدبلوماسية المبكرة، والتي أثبت فيها قدرة فائقة على بناء الجسور وتعزيز العلاقات، كانت الأساس الذي بنى عليه سموه مسيرة حافلة بالإنجازات.

ثم تولى سموه حقائب وزارية متعددة، منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الخارجية التي قاد دفتها بمهارة وحنكة لسنوات طويلة، محافظاً على مكانة الكويت كمركز للدبلوماسية الهادئة والوساطة الفعالة. ولعل أبرز محطات مسيرته، قبل ولاية العهد، كانت رئاسته لمجلس الوزراء، حيث قاد الحكومة في ظروف دقيقة وتحديات جسيمة، مبرهناً على قدرته على اتخاذ القرارات الصعبة بمسؤولية وشجاعة، مع حرص دائم على مصلحة الوطن والمواطنين. كل هذه المحطات، شكلت شخصية قيادية متكاملة، تتمتع برؤية استراتيجية عميقة، وحنكة سياسية، وقدرة فائقة على إدارة الأزمات، والتطلع إلى المستقبل.

قيادة ملهمة ورؤية لمستقبل مشرق

يمتلك سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد صفات قيادية فريدة، أهلته لتولي هذا المنصب السامي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت. فهو يتمتع بحكمة بالغة، وهدوء يُوحي بالثقة، وقدرة على الاستماع، وتعمق في القضايا قبل اتخاذ القرار. هذه السمات، بالإضافة إلى خبرته الطويلة في شتى مجالات العمل الحكومي، تجعله سنداً قوياً لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، وعضداً في مسيرة بناء "كويت جديدة 2035".

إن سموه يُعد من الشخصيات التي تُؤمن بقوة الاستثمار في العنصر البشري، ويعي تماماً أن الشباب الكويتي هم الثروة الحقيقية للوطن. كما أنه داعم أساسي للتحول الرقمي، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز مكانة الكويت الاقتصادية والدبلوماسية على الساحتين الإقليمية والدولية. إن مشاركته الفاعلة في المحافل الدولية، وزياراته الاستراتيجية كما كانت زيارته الأخيرة إلى اليابان، تُجسد هذه الرؤية الطموحة التي تسعى لتعزيز شراكات الكويت، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. هو قائد يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يستلهم من تاريخ الأجداد، ويستشرف آفاق المستقبل بروح الإقدام والعزيمة.

تهنئة خاصة من "البيداء نيوز" ورئيس التحرير

بهذه المناسبة الجليلة، يطيب لنا في جريدة "البيداء نيوز"، ممثلة برئيس تحريرها الأستاذ محمد مطلق الصواغ، وكافة العاملين فيها، أن نتقدم بخالص التهاني وأصدق التبريكات إلى مقام سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله، بمناسبة مرور عام على تولي سموه ولاية العهد.

إننا نُجدد الولاء والبيعة لسموه، ونتطلع إلى أن يكون هذا العام وكل الأعوام القادمة حافلة بالخير والرخاء والعطاء، وأن تواصل الكويت، في عهد سموه، مسيرتها نحو التقدم والازدهار. نُعاهد سموه بأن نظل صوتَ الكويت، عيناً على تطلعات شعبها، ومرآة تعكس إنجازاتها وتُسهم في رفع رايتها خفاقة عالية في كل المحافل.

المستقبل الواعد.. بثقة وعزيمة

في الختام، إن مرور عام على تولي سمو ولي العهد منصبه، هو محطة لاستشراف المستقبل بثقة وعزيمة. فبفضل القيادة الرشيدة، والعمل الدؤوب، وتكاتف جهود أبناء الوطن، تمضي الكويت نحو تحقيق أهدافها السامية، وبناء دولة عصرية مزدهرة، قادرة على مواجهة التحديات، والمضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، تُؤمن فيه للأجيال القادمة حياة كريمة ومستقرة ومكانة مرموقة بين الأمم.