{ ماذا قدمت لك الدولة؟ }
عندما نتأمل في حياتنا اليومية، نجد أن الدولة تلعب دورًا أساسيًا في تهيئة الظروف التي تُمكّن الفرد من التعلم، والنمو، والمساهمة في بناء المجتمع
مقالات


عندما نتأمل في حياتنا اليومية، نجد أن الدولة تلعب دورًا أساسيًا في تهيئة الظروف التي تُمكّن الفرد من التعلم، والنمو، والمساهمة في بناء المجتمع. وقد لا يشعر البعض بما تقدمه الدولة من خدمات، لأنها أصبحت جزءًا اعتياديًا من حياتهم، لكن الحقيقة أن هذه الخدمات تشكل الأساس الذي يقوم عليه استقرار المجتمع وتقدمه.
أولاً، التعليم هو من أبرز ما تقدمه الدولة لأبنائها. فقد حرصت على توفير التعليم المجاني في مختلف المراحل الدراسية، من رياض الأطفال حتى الجامعة. كما أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في تطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، وبناء المدارس الحديثة، لتضمن لكل طالب فرصة عادلة في التحصيل العلمي.
ثانيًا، الصحة العامة تمثل إحدى الركائز المهمة التي تهتم بها الدولة. فقد أنشأت المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المناطق، وقدّمت التطعيمات الأساسية مجانًا، وساهمت في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، ما انعكس إيجابًا على صحة المجتمع ككل.
ثالثًا، الأمن والاستقرار. فبفضل جهود الدولة وأجهزتها الأمنية، نحيا في بيئة آمنة، ونمارس أنشطتنا اليومية بثقة واطمئنان. وهذا الأمن هو شرط أساسي لأي عملية تعليمية أو تنموية.
رابعًا، البنية التحتية والخدمات. من خلال ما توفره الدولة من طرق حديثة، ومواصلات، ومياه، وكهرباء، وإنترنت، أصبح الوصول إلى المعلومة، والتنقل، والعمل، والتواصل، أمرًا ميسرًا، يساعد على تحقيق طموحات الأفراد وتنمية قدراتهم.
خامسًا، تهتم الدولة أيضًا بتقديم الدعم والرعاية الاجتماعية للفئات المحتاجة، من خلال برامج الدعم المادي، والتدريب المهني، والمبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب ودمجهم في سوق العمل.
وأخيرًا، الدولة هي التي تمنحنا الهوية الوطنية، والانتماء إلى وطن نعتز به ونفتخر بتاريخه وثقافته. وهذا الانتماء يعزز فينا روح المسؤولية، ويحثنا على المساهمة في بناء مستقبل مشرق لبلادنا.
الخاتمة:
إن ما تقدمه الدولة ليس مجرد خدمات مادية، بل هو استثمار في الإنسان، وبناء لجيل قادر على العطاء. ومن واجب كل طالب أن يدرك هذه الجهود، وأن يكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعه، محافظًا على مكتسباته، وساعيًا إلى رفعة وطنه.